الإعصار "مايكل"

صرح مسؤولون أميركيون إن الإعصار "مايكل" قد ضرب بلدة ساحلية في ولاية فلويدا، وأزالها تقريبًا من على الخريطة، وكأنها ضربت بـ"أم القنابل".
 
وكانت العاصفة قد وصلت إلى الساحل الشمالي الغربي للولاية، بالقرب من بلدة "ميكسيكو بيتش" الأربعاء، وبلغت سرعتها نحو 250 كيلومترا في الساعة.
 
وأسفر الإعصار، الذي يعد من بين الأقوى في تاريخ الولايات المتحدة، عن مقتل 16 شخصًا في عدة ولايات حتى الآن، وسط مخاوف من تزايد حصيلة الضحايا.

وأضاف مسؤولون في الوكالة الفيدرالية لإدارة الأزمات إن عمال الإنقاذ لا يزالون غير قادرين، على الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررا.
 
ولم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا في بلدة "ميكسيكو بيتش"، لكن عمال الإنقاذ، الذين يعملون هناك، لم يتمكنوا بعد من تنفيذ بحث شامل في المناطق المدمرة.
 
في غضون ذلك، لا يزال التيار الكهربائي مقطوعًا عن نحو مليون منزل في ولايات فلوريدا، "ألاباما، جورجيا، فيرجينا، نورث كارولينا، وساوث كارولينا"

وأسفر الإعصار "مايكل"، عن تمزيق أحياء بكاملها، قبل أن يتحرك باتجاه البحر صباح "الجمعة".
 
وأدى الإعصار القوي، والأمواج المرتفعة التي صاحبته، إلى اقتلاع المنازل المواجهة للشاطئ من أساساتها، وتحطيم القوارب وأزاحة الشاحنات العملاقة، وكأنها لعب أطفال.
 
وأوضح توم بايلي، العمدة السابق لبلدة م"يكسيكو بيتش"، لصحيفة نيويورك تايمز: "أم القنابل لا تسبب ضررا أكثر من الذي حدث".
 
وكان نحو 285 شخصًا لم ينصاعوا، لتحذير من السلطات بإخلاء البلدة، وعدد سكانها نحو ألف نسمة، وبقوا على أمل مرورها بسلام.
 
وقدرت إحدى شركات التأمين الأميركية قيمة الخسائر، التي خلفها الإعصار "مايكل"، بنحو 8 مليارات دولار.
 
واجتاحت سيول مدن عدة في ولاية "نورث كارولينا"، ومناطق في "فيرجينيا"، لكن منطقة بانهاندل الساحلية في فلوريدا تحملت النصيب الأكبر من العاصفة، وأرسلت السلطات الأميركية آلاف الجنود، من الجيش والشرطة وعمال الإنقاذ إلى المنطقة.
 
ويستخدم جنود الجيش معدات ثقيلة، من أجل تنظيف الطرق ورفع الأشجار المتساقطة، لكي يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إلى السكان المحاصرين.
 
كما تستخدم أطقم الوكالة الفيدرالية لإدارة الأزمات الكلاب، والطائرات بدون طيار وتطبيق جي بي إس، في عمليات البحث.
 
ودمرت الفيضانات نحو ألف منزل، في بلدة "بورت سانت جو" الصغيرة، القريبة من بلدة ميكسيكو بيتش.
 
وأضافت منظمة "الصليب الأحمر"، الأميركي إن عدد الأشخاص في ملاجئ الطوارئ يتوقع أن يصل إلى نحو 20 ألف شخص، عبر خمس ولايات بحلول الجمعة.
 
ويتوزع القتلى الـ 16 الذين سقطوا جراء الإعصار مايكل في الولايات المتحدة كالتالي: ثلاثة في ولاية نورث كارولينا، واحد في جورجيا، 7 في فلوريدا، و5 في فيرجينا.