صورة للارض من محطة الفضاء الدولية

تجري وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) تجربة فريدة من نوعها وهي اشعال حريق في مركبة فضائية غير مأهولة، لدراسة حركة السنة اللهب وحجمها والحرارة والغازات المنبعثة في الفراغ.

وقال غاري راف المهندس المسؤول في الوكالة الاميركية في مؤتمر صحافي الثلاثاء ان المعلومات المستقاة من هذه التجربة ستكون شديدة الاهمية في مجال سلامة المهمات الفضائية المأهولة.

ومن شأن هذه التجربة ان تساعد خبراء الفضاء الاميركيين على حسن اختيار مواقع وضع اجهزة الانذار من الحرائق والاجهزة المصممة لسلامة رواد الفضاء.

وستنفذ التجربة في مركبة غير مأهولة من طراز "سيغنس" تصممها شركة "اوربتيال اي تي كي" الاميركية الخاصة، ما ان تنجز مهمة نقل مواد ومعدات الى محطة الفضاء الدولية الاسبوع المقبل.

وحين تنتهي مهمة النقل وتبتعد "سيغنس" عن المحطة الفضائية التي يقيم فيها ستة رواد في مدار الارض، سيشتعل الحريق بداخلها. وفي حال نجت المركبة من الاحتراق التام، فهي ستعود وتدخل الغلاف الجوي للارض بعد ذلك بأيام، حيث تحترق وتتفتت بفعل الاحتكاك مع الطبقات الجوية بسرعة عالية.

ويتطلع العلماء الى ان تساعدهم نتائج هذه التجربة في معرفة حدود مقاومة المواد المستخدمة في صنع المركبات الفضائية امام النيران وكيفية انتشار السنة اللهب فيها في ظل انعدام الجاذبية ووجود كميات محدودة من الاكسجين. وسيساعد ذلك الوكالة الفضائية الاميركية على حسن اختيار المواد المناسبة لصناعة المركبات والاجهزة الفضائية.

وقال غاري راف "ان دراسة النار في الفضاء كانت هدفا لتجارب علمية عدة اجريت في السنوات الماضية"، لكنها كانت ذات نطاق صغير ولم تتجاوز السنة اللهب فيها بضعة سنتيمترات.

ومن المقرر ان تنطلق المركبة غير المأهولة "سيغنس" الى محطة الفضاء الدولية في الثالث والعشرين من اذار/مارس، حاملة معها مواد واجهزة تستخدم في التجارب العلمية، محمولة بصاروخ من طراز "اطلس 5" من تصميم "يونايتد لونش الاينس" الخاصة، من القاعدة العسكرية الجوية في كاب كانافيرال في فلوريدا.