المسبار روزيتا

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، عودة الاتصال بالمسبار "فيليه" الذي وضعته المركبة الفضائية "روزيتا" على سطح المذنب "67P"، في مهمة قد تساهم في فك أسرار الكون، قبل أن ينقطع الاتصال به مدة 7 أشهر.

وقالت الوكالة في بيان لها، بثته على مدونتها على الإنترنت، اليوم الأحد، إن الاتصال الأول مع المسبار فيليه اليوم، استمر 85 ثانية، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها المسبار من "التحدث" إلى الأرض منذ شهر نوفمبر الماضي.

وأضاف البيان: "حصلنا على بيانات تاريخية حتى الآن، ولكن المسبار لم يكن قادراً على إرسال بيانات لنا سابقاً". ونُشر على حساب فيليه على موقع تويتر تدوينة جاء فيها "مرحبا أيها الأرض! هل تستطيعين سماعي؟"، وينتظر العلماء حاليا اتصالاً آخر من المسبار.

من جانبه، قال العالم المصري الدكتور عصام حجي، أحد أعضاء الفريق المشارك في تطوير المسبار، إن المركبة "روزيتا" تم تحديد مكانها، من مركز التحكم في فرانكفورت بألمانيا، وذلك بعد شحن البطاريات، والاتصال بها من جديد.

وقضت المركبة "روزيتا" 10 أعوام كي تصل إلى المذنب "67P"، وقطع المسبار فيليه 6.4 مليار كيلومتر، قبل أن يقترب من المذنب في أغسطس الماضي، ويبدأ بالتقاط الصور وإرسالها للأرض، ليستطيع العلماء تحديد مكان مناسب للهبوط على سطحه.

ويمكن لمهمة المركبة روزيتا، التي تكلفت 1.6 مليار دولار، أن تكشف كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى، لأن المذنبات هي مخلفات من تشكيل المجموعة الشمسية منذ 4.6 مليار عام.

ويعتقد علماء الفضاء أن المذنبات قد تكون مسؤولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتليء بها المحيطات الآن.