إتش تي سي

ما زالت إتش تي سي تُجاهد كي تُحافظ على تشبّثها في سوق الهواتف الذكية شديد المُنافسة بعد موجة الخسائر التي تُعاني منها. ويبدو أن لجوء الشركة إلى أساليب غريبة سعيًا لتحقيق شيء من الدخل المالي هو ليس آخر ما لدى الشركة.

بحسب تقرير لوكالة رويترز، تعتزم الشركة تطبيق خطّة جديدة تقضي بفصل موظّفين لتخفيض التكاليف، بالإضافة إلى إلغاء مجموعة من سلاسل الهواتف الذكية التي تقوم بإصدارها من أجل التركيز فقط على الهواتف التي تعتقد الشركة أنّها أكثر قابلية لتحقيق المبيعات والأرباح.

ولم يُحدد التقرير ما هي الهواتف التي ستتوقّف الشركة عن طرح نماذج جديدة منها، لكن يبدو أن سياسة الشركة في إصدار مجموعة كبيرة من الأجهزة المُتشابهة أثبتت فشلها فعلًا، وأكاد أجزم بأن مُدير الشركة نفسها لو سألته الآن رُبما لن يستطيع أن يتذكر أسماء كُل الأجهزة التي طرحتها الشركة خلال الشهور القليلة الماضية أو الفروقات بينها مثل E9 و +E9 و Desire 620 و Desire 320 و Desire 826 و Desire 278.

إتش تي سي بحاجة ماسّة فعلًا لتخفيض عدد الأجهزة التي تُصدرها سنويًا والاستماع للمُستخدمين والتركيز على تقديم ما يجذب الجمهور لشراء هواتفها. ويجب عليها أن تُحدد كذلك ما هي الفئة التي تُريد التوجّه إليها من السوق، هل هي فئة الأجهزة الراقية أم المتوسّطة؟ لا ننكر أن إتش تي سي أبدعت في كلتا الفئتين، لكن لسببٍ ما فالجمهور لا يشتري هواتفها، ووحدها الشركة يجب أن تُحدد سبب ذلك كي تتجاوزه، لأن خروج الشركة من السّوق -لو حصل- سيكون مؤسِفًا بالفعل.