الطفل محمد

"لم يكن أنس يتخيل أن رضوخه لإلحاح والدته بضرورة زيارة طفله محمد لوالدته التي طلقها، وعدم حرمانها من رؤيته سيكون سببًا في مقتله على يد زوجها بطلق ناري في الكتف".

"وقال المتهم زوج والدة الطفل في اعترافاته أمام ضباط مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر,"كنت بنضف الطبنجة"،  مشيرًا إلى أنه لم يقصد قتل الطفل، لكن طلقة نارية خرجت بالخطأ أثناء تنظيف سلاحه الشخصي (غير مرخص)، أنهت حياته.

وتزوج "أنس" بعد قصة حب استمرت لقرابة عام رزقا خلالها بالطفل محمد وشهرته "بويكا". يقول الأب، في البداية كانت حياتهما هادئة، حتى تدخلت والدة زوجته في أمورهما، ودبت بعدها المشاكل الأسرية، وفي إحدى المرات انفعل على "حماته" وصفعها على وجهها، وقرر الانفصال، قائلًا: "تعبت من المشاكل وطلقتها منتصف أكتوبر الماضي".

وقالت "ح" لوالد الضحية عقب انفصاله عن زوجته،"ماتحرمش ابنك من أمه"، فكانت سببًا في موافقته على السماح له برؤية والدته.

يقول أنس: "كان بيقعد معايا أسبوع ومع طليقتي أسبوع"، وبمرور الوقت، تعرفت طليقتي على شاب آخر مقيم في دائرة قسم ثان 6 أكتوبر، وبعد انتهاء شهور العدة، وتحديدًا في الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار الماضي تزوجت منه.

و أرسل أنس الطفل إلى أمه ليبقى معها مدة أسبوع، لكن هذه المرة كانت الأخيرة عندما خرجت طلقة من سلاح زوج (طليقته) فاستقرت في قلب ابنه: "منتصف أبريل/نيسان الماضي ذهب محمد لزيارة والدته، وبعد يومين ورد اتصال من "طليقتي" ادعت فيه أنه توفي بعد إصابته بطلق ناري "مجهول" أثناء سيرهما في الشارع".

وأضاف الأب المكلوم، توجهت إلى مستشفى مدينة 6 أكتوبر العام، وفي البداية حاولت الزوجة إخفاء الجريمة بادعاء وفاة الطفل نتيجة طلق من شخص مجهول "كان في فرح والناس بتضرب نار، وطلقة جات فيه موتته" إلا أن تقرير الطب الشرعي أفاد أن الوفاة نتيجة إصابة بطلق ناري من مسافة قريبة، وبمواجهتها بالتقرير اعترفت بوفاته بطلق ناري على يد زوجها.

وتبين من التحقيقات أنه أثناء عبث "مصطفى. ف" (32 عامًا) بسلاح ناري "طبنجة صوت معدلة"، وبجواره ابن زوجته خرجت طلقة، واستقرت في جسد الطفل، فسقط غارقًا في دمائه، وأسرع زوج الأم بصحبة زوجته نحو المستشفى العام بمدينة 6 أكتوبر في محاولة لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة