انتشار الميكروبات في مترو الأنفاق

يقوم فريق من الباحثين في جامعة استوكهولم بالسويد بتحليل الميكروبات والأحياء الدقيقة في عربات مترو الأنفاق في إطار مشروع بحثي يستغرق 5 أعوام لمعرفة مسببات الأمراض في سبيل بناء "المدن الذكية".

وتشمل الدراسة العاصمة السويدية بالإضافة إلى 46 مدينة أخرى حول العالم من بينها نيويورك وساو باولو وشنغهاي.

ويقوم الباحثون بجمع عينات باستخدام لفافات من النايلون لإجراء مسح على أسطح مترو الأنفاق لثلاث دقائق على الأقل، حتى يتسنى لهم من خلال الحمض النووي "دي أن أيه" تحديد نوعية الكائنات الدقيقة ومحتواها من الجينات مثل تلك المقاومة للمضادات الحيوية.

ويقطن منطقة استوكهولم الكبرى ما يزيد على مليوني نسمة، يستخدم عدد كبير منهم مترو الأنفاق يوميا، لذا فأن مجرد لمس "درابزين" السلم الكهربائي و الأعمدة داخل المترو قد يعرض المرء لكميات ليست هينة من الجراثيم.

وقال كبير الباحثين الدكتور "كلاس يوديكو" أستاذ مساعد في قسم العلوم الحيوية الجزيئية: "نريد أن نفهم تركيبة الكائنات الدقيقة الموجودة في بيئة مترو الأنفاق، فمع مزيد من العلم يمكننا المساعدة في تقليل انتشار مسببات الأمراض".

ويضيف الدكتور يوديكو، وفقا لموقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي، أن الميكروبات تتغير بتغير الطقس والمواسم وعدد الاشخاص الذين يستخدمون هذه الوسيلة المهمة، فان استخدام الأساليب الحديثة يمكن من فهم ديناميكية الكائنات الدقيقة في تلك المدن للتوصل إلى فهم تأثيرها على الاستدامة والأمن والتخطيط المستقبلي لوضع أساس لبناء "المدن الذكية".