مرض التوحد

في دراسة هي الأولى من نوعها ، توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد ، هم الأكثر عرضة لإنتاج أفكار إبداعية على نحو غير عادي .

فقد قام مجموعة من علماء النفس الأمريكيين بجامعة "إيست أنجليا" بالتعاون مع جامعة "ستيرلنج " بدراسة سمات مثل التوحد والإبداع والعلاقة بينهما .

وقد توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد العالية ، ينتجون أعدادا أقل من ردود الأفعال عند إنشاء حلول بديلة للمشكلة – المعروفة باسم " التفكير التباعدي " ، كانت خلاقة و أكثر إبداعا.

وقال الدكتور مارتن دوهرتى أستاذ علم النفس بجامعة "إيست أنجليا" الأمريكية والمشرف على تطوير الأبحاث ، " يمكن القول أن الأشخاص الذين يعانون من سمات عالية من التوحد لديهم كمية أقل ولكن قدر أكبر من جودة الأفكار الإبداعية ، فالتوحد هو حالة نفسية تبدأ مبكرا في مرحلة الطفولة ، وتتسم بصعوبة كبيرة في التواصل وإقامة علاقة اجتماعية مع الآخرين ، حيث يعتبر هؤلاء الأشخاص الأكثر جمودا في تفكيرهم ، وبالتالي تصبح البعض من أفكارهم غير عادية ونادرة ، ومثيرة للدهشة ، إلا أن هذا الاختلاف قد تكون له آثار إيجابية لإيجاد حلول للمشكلات " .

وتعد هذه الدراسة - التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "سمات التوحد و عملات التفكير الإبداعي" - الأولى من نوعها التي تكشف عن الآثار الإيجابية لحلول المشكلات.