مرض الملاريا

طور علماءطريقة تتبع انتشار نوع شديد الخطورة من مرض الملاريا، الذي لا يمكن علاجه بالوسائل المعروفة.
وأعلن أطباء في كمبوديا هذا العام عن فشل أدوية الملاريا المعتادة، وهي أرتيميسينين وبيبيراكوين، بشكل تام في قتل هذا الطور من المرض.
ويقول خبراء إن الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية لانسيت الطبية، تُعد خطوة كبيرة إلى الأمام وستساعد على مواجهة التهديد بعد اكتشاف أسباب مقاومة العلاج.

وكانت فعالية عقار أرتيميسينين في مقاومة المرض معروفة منذ سنوات، لكن مقاومة المرض مؤخرا لعقار بيبيراكوين تعني فشل الأدوية المعتادة التي تعالج الملاريا.
وحلل فريق من الباحثين الدوليين الحمض النووي لمئات الفيروسات من الملاريا، بهدف اكتشاف طريقة مقاومتها لعقار بيبيراكوين. وكشف العلماء البصمة المميزة للملاريا، التي يمكنها مقاومة العقار.

وقال الدكتور روبيرتو أماتو، من معهد ويلكوم تراست سانغر، إن "مقاومة (المرض للعقار) أصبحت أمرا منتشرا، وثمة فشل تام للعقار في مقاطعة بغربي كمبوديا، وتكمن مشكلة فشل العقاقير في أنها ستزيد سرعة انتشار المرض في البلاد الأخرى، خاصة أفريقيا".

وقد يصبح الأمر كارثيا إذا انتشرت مقاومة العقاقير في أفريقيا التي يوجد بها 88 في المئة من إجمالي الإصابات بمرض الملاريا في العالم.