الأزمات القلبية

دقت دراسة طبية دنماركية ناقوس الخطر من دور الإصابة بالأزمات القلبية فى مطلع الخمسينيات من العمر فى زيادة خطر الوفاة المبكرة. وقال الدكتور "مورتن شميت" أستاذ أمراض القلب بجامعة "آرهوس" الدنماركية والمشرف على تطوير الأبحاث: "الدافع وراء زيادة خطر الوفاة المبكر بسبب الإصابة بالأزمات القلبية يرجع إلى عدة عوامل فى مقدمتها ارتفاع حالات الإصابة بضغط الدم ومستويات السكر، والبدانة التى باتت أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يتعرضون للأزمة القلبية.

وأضاف: "ينبغى على المرضى الذين تعرضوا للأزمة القلبية فى سن مبكرة، أن يصبحوا على دراسة من الأخطار المتنامية التى ما تزال قائمة، وذلك للامتثال للإرشادات والطبية وتعزيز الجهود المبذولة للحد من عوامل الخطر المرتبطة بتعديل أنماط الحياة غير الصحية ولا سيما التدخين. فقد عكف الدكتور "شميت" وفريقه الطبى بمتابعة حالات أكثر من 22,000 شخص ممن نجوا من الإصابة بالأزمات القلبية فى مطلع مرحلة الخمسينيات من عمرهم، ليتم متابعتهم لأكثر من 11 عاما ومقارنة حالتهم مع أكثر من 217,00 شخص من الأصحاء.

وقد توصل الباحثون إلى أن فى الفترة من 1980 – 1989 وبين 2000 – 2009، انخفضت الوفيات المبكرة فى غضون الـ30 يوما الأولى من الإصابة بالأزمات القلبية، من 13% إلى 3% لتنخفض إجمالى الوفيات فى العام الأول من الإصابة من 5% إلى حوالى 1,6%.  ورجح الباحثون هذا التراجع إلى علاج عدد من العوامل المساهمة فى زيادة فرص الوفاة المبكرة مثل استعادة تدفق الدم إلى الجزء المتضرر من القلب، وتحسين الرعاية الصحية فى المستشفيات، فضلا عن إدارة أفضل لضغط الدم المرتفع ومستويات الكولسترول المرتفعة فى الدم.