العريش_ محمد سليم سلام
أكد محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، أنّ الخطة الاستثمارية للمحافظة؛ في تزايد مستمر، نتيجة لاهتمام القيادة السياسية، وحرصها على استقرار الأوضاع في سيناء، والعمل على تنميتها، مشيرًا إلى أنّ القيادة السياسية وجميع قيادات وأجهزة الدولة من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والوزراء على اتصال دائم وشبه يومي؛ للاطمئنان على أوضاع المحافظة، ومعرفة مطالب أهلها.
وأعلن حرحور، في حوار صحافي، عن أنّ الخطة الاستثمارية للمحافظة، كانت عام 2012 مبلغ 50 مليون جنيه، وتضاعفت عام 2013 فبلغت 100 مليون جنيه، ثم ارتفعت هذا العام لتصل إلى 160 مليون جنيه، وخصصت الزيادة (60 مليون جنيه)؛ للتوسع في انشاء الطرق ورفع كفاءتها وصيانتها، ولدعم الوحدات المحلية، خلاف الخطط والاعتمادات المركزية لإنشاء المشاريع في المحافظة، ودعم البنية الأساسية فيها، وخصوصًا وزارات: "الاسكان والكهرباء والنقل".
وأوضح، أنّ أساس الخطة الاستثمارية؛ دعم الوحدات المحلية ومرافق البنية الأساسية وتحسين البيئة، وأيضًا تحسين جميع الخدمات والمرافق حيث تغطي كل متطلبات المراكز والمدن في جميع القطاعات، وبحسب حاجاتها وفقًا للأولويات، والتركيز على مرافق الخدمات المطلوبة للمواطنين وفي مقدمتها الطرق والكهرباء والمياه، والباقي يوزع ما بين تحسين البيئة وإنشاء وحدات محلية وصحية واجتماعية ومدارس ومراكز شباب وغيرها.
وشدد على أنّ هناك الكثير من المشاريع التنموية التي تشهدها محافظة شمال سيناء، بعد الانجاز الكبير، وافتتاح قناة السويس الجديدة، لافتًا إلى أنّ إنجاز القناة الجديدة وافتتاحها في 6 / 8 / 2015 يؤدى إلى دعم مشاريع التنمية على أرض المحافظة، علاوة على تطوير ميناء العريش؛ لاستيعاب الحركة التجارية.
وأبرز، أنّ هذا الانجاز الذي تم في وقت قياسي؛ يدل على أنّ مصر ولدت عملاقة وكبيرة، وأنها الأم لكل دول المنطقة، وأن هذا الانجاز سينعكس أثره على الشعب المصري كله وشعوب العالم، حيث تؤدي القناة دورًا انسانيًا على مستوى العالم في تيسير عبور السفن، وتوفير الحاجات العاجلة والإنسانية لبعض الدول.
وبيّن: "ضرورة أن يكون 6 / 8 قدوة لنا في تحقيق المستحيل، وأن يكون هذا اليوم نقطة انطلاق لإعادة هيبة الدولة إلى كل شىء، وأن يبذل كل مسؤول أقصى جهده لبناء مصر الجديدة التي انطلقت في هذا اليوم"، مبرزًا مجددًا، أنّ لكل وزارة مخصصات واعتمادات لتمويل إنشاء المشاريع الجديدة، وصيانة ورفع كفاءة المشاريع القائمة، ففي مجال الري؛ تم انشاء أربعة آبار عميقة في مناطق وسط سيناء، وخصصت مبالغ لصيانة ورفع كفاءة الآبار العميقة الموجودة سلفًا.
وأضاف، وفي مجال الكهرباء؛ خصصت مبالغ لتطوير وتحسين الشبكات داخل المحافظة، وصيانة الأسلاك غير المعزولة بمهمات وأسلاك معزولة لتحقيق الأمان التام وزيادة قوة الشبكات؛ لاستيعاب الزيادة فى السكان، حيث يتم تركيب محولات أكبر قوة وتوجيه المحولات الأصغر إلى تجمعات أصغر عددًا، كما تعمل شركات الكهرباء وفق نظام عربات الكهرباء المتنقلة نتيجة الأعمال المتطرفة والقذائف التي تؤدي إلى تلف شبكات الكهرباء في الشيخ زويد ورفح ما يضر أبراج الكهرباء.
هذا الى جانب وجود المحطة البخارية للكهرباء ومحطة كهرباء السلام، ويتم انتاج وتوفير الطاقة الكهربائية الكافية للمحافظة مع توجيه الفائض الى المشروعات التنموية والصناعات الثقيلة والمتوسطة، وهناك فاض لمواجهة أية تجمعات أو صناعات جديدة.
أما في مجال مياه الشرب والصرف الصحي، فتعمل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، على تركيب أربع محطات تحلية وسط سيناء، وأربع ثانية في الشيخ زويد، حيث تم توصيل التيار الكهربائي لها، وجار تشغيلها، كما يوجد خمس محطات تحلية في العريش، منها محطتين غرب العريش، ومحطتين شرق العريش ومحطة شرق العريش من المنحة الأميركية.
وتابع، وتم الانتهاء من إحداها، وجار الانتهاء من تنفيذ الباقي؛ لتوفير 25 ألف متر مكعب من المياه؛ لسد حاجات المواطنين وحل مشاكل نقص المياه، وبذلك تتضاعف كمية المياه من 25 ألف إلى 50 ألف متر مكعب، مع انتهاء محطات التحلية، وجار توسعة محطة تحلية الشيخ زويد؛ لتصبح طاقتها 10 آلاف متر مكعب بدلًا من 5000، إلى جانب حفر سبعة آبار جديدة في الشيخ زويد ورفح؛ لتوفير المياه للمواطنين، ورفع كفاءة محطتي تحلية في نخل وأم شيحان، وخلال الفترة الأخيرة تم توفير 40 سيارة فنطاس لنقل المياه من المنحة الأميركية للمساهمة في رفع المعاناة عن المواطنين في مناطق وسط سيناء.
ومن خلال الخطة الاستثمارية الجديدة، تم تخصيص أربعة ملايين و400 ألف جنيها لقطاع مياه الشرب على مستوى المحافظة، منها مبلغ مليون جنيها لإحلال وتجديد محطات الآبار في كل من العريش ورفح وعددها 40 بئرًا، كما تم تخصيص نصف مليون جنيها لإحلال وتجديد شبكات المياه في مدينة بئر العبد، ونصف مليون لإحلال وتجديد محطة رفع المياه في حي الصفا داخل العريش.
وزاد، ومبلغ مليون جنيه لإحلال وتجديد منظومات الكلور في محطات روافع رمانة وبالوظة وبئر العبد والخزان العالي في العريش، و600 ألف جنيه لإحلال وتجديد محطة الآبار في الشيخ زويد، و800 ألف جنيها لإحلال وتجديد أربعة آبار في مدينة الحسنة وسط سيناء.
وفى قطاع الصحة، تم إنشاء ثلاث مستشفيات مركزية في رفح وبئر العبد ونخل، حيث تم الانتهاء من الانشاءات، وفي مرحلة التشطيبات، وجار تجهيزها بالمعدات الطبية وغير الطبية مع تحويل مستشفى رمانة إلى مستشفى طوارئ، وتحويل مستشفى بغداد إلى مستشفى مركزي لصالح الحسنة، وجار رفع كفاءة مستشفى الشيخ زويد.
واسترسل، كما شهد القطاع الصحي والطبي في شمال سيناء طفرة كبيرة في الأعوام الأخيرة، وذلك على الرغم من المعوقات الكثيرة والظروف التي تمر فيها المحافظة، حيث بدأت عمليات التطوير منذ عام 2012، وذلك عبر إحلال وتجديد مستشفى العريش العام، ثم إنشاء مستشفى بئر العبد المركزى بطاقة 50 سريرًا وتكلفة 120 مليون جنيه، ومستشفى نخل المركزي بطاقة 43 سريرًا وتكلفته مع الوحدة الصحية بلغت 129 مليون جنيه، ومستشفى رفح المركزي بطاقة 84 سريرا وتكلفته 135 مليون جنيه، حيث تعد تلك المستشفات المركزية طفرة إنشائية حديثة إلى جانب تطوير وتجديد وتجهيز مستشفى العريش العام بتكلفة وصلت إلى 50 مليون جنيه، في المرحلة الأولى، التي تضم أربع غرف للعمليات مجهزة بأجهزة حديثة، منها غرفة لجراحات المخ والأعصاب، ما يمثل إضافة طبية جديدة في شمال سيناء، فضلًا عن 37 سريرًا للعناية المركزة و54 غرفة مزدوجة تحوي 108 سراير.
واستكمل، فضلًا عن إنشاء مشرحة جديدة بطاقة 50 عينا، وأيضًا انشاء معامل جديدة ومغسلة ومطابخ حديثة وأجهزة تعقيم مركزي، علاوة على انشاء بنك الدم الاقليمي في العريش داخل مبنى مستشفى العريش العام، وهو تابع لوزارة الصحة، وجار حاليًا، إنشاء 18 وحدة صحية جديدة موزعة على مستوى مراكز ومدن المحافظة تكلفتها 54 مليون جنيه، إلى جانب رفع كفاءة وتطوير 28 وحدة صحية أخرى، وبذلك يصل عدد الوحدات الصحية في شمال سيناء إلى 87 وحدة صحية على مستوى المحافظة.
وأردف، كما تم رفع كفاءة سيارات الاسعاف حيث تمتلك المحافظة عدد 75 سيارة اسعاف، وتم تجديد نصف أسطول السيارات من بينهم 25 سيارة عناية مركزة وسيارتين 4 سرير ( ترولى ) فضلًا عن تطوير 12 نقطة اسعاف، وتطوير مرفق الاسعاف الرئيس إلى جانب انشاء ثلاث نقاط اسعاف جديدة وفق تكاليف وصلت إلى سبعة ملايين جنيه.
وشدد على أنّ أكثر من 90% من القرى مغطاة عبر وحدات صحية، وأن مشاكل القطاع الصحي تتمثل في الأطباء والتمريض، حيث لا يتواجد إلا 30% فقط من الأطباء المطلوبين لمستشفيات المحافظة، ويرى أنّ الحل في انشاء كلية للطب خاصة بسيناء تبدأ في العمل وفق نظام الفصول أي فصل لطلبة السنة الخامسة أو السادسة، وفصل للسنة الأولى مع الزام الملتحقين بالعمل في سيناء مدة لا تقل عن خمسة أعوام، كما يتم العمل فى تطوير المرحلتين الثانية والثالثة في مستشفى العريش العام، وتكملة المستلزمات الطبية وغير الطبية المطلوبة للمرحلتين.
واستطرد، أما بالنسبة إلى قطاع التعليم؛ فتم عمل صيانة عاجلة وكاملة لجميع مدارس المحافظة مع التوسع في المدارس الحالية وإنشاء مدارس جديدة في التجمعات السكنية الكبيرة، كما تم التنسيق لإنشاء أكاديمية تعليمية لتأهيل المدرسين مع انشاء كنترول تعليمي رئيس للأسئلة في شمال سيناء بدلًا من سفر أسئلة الامتحانات إلى الاسماعيلية مع تطوير المدرسة الفندقية لمجاراة مطالب الفندقة في سيناء.
وبالنسبة إلى مدينة رفح الجديدة، فأبرز أنّه تم تخصيص مساحة 1.5 كيلو متر، أي حوالى 530 فدانا لإنشاء أربع مجاورات كل مجاورة عبارة عن حي سكني كبير فيه بيوت بدوية وعمارات سكنية ومدارس ومستشفى ومراكز حضرية ووحدات صحية واجتماعية ومراكز شباب ومجمعات خدمية ومخابز وأسواق ودور عبادة ومناطق حرفية، تستوعب كل الحرفيين وأصحاب المهن المختلفة ممن كانوا في مدينة رفح من قبل.