البريطاني كريغ ريدي

أُعيد انتخاب البريطاني كريغ ريدي رئيسًا للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" لولاية جديدة من 3 أعوام، الأحد في غلاسكو، وكان عضو اللجنة الأولمبية الدولية، المرشح الوحيد لرئاسة "وادا" ريدي، وهو تولى رئاستها في 2013 خلفًا للاسترالي جون فاهي، كما انتخبت وزيرة الرياضة النروجية ليندا هوفشتاد هيليلاند نائبة له، وأُنشئت "وادا" عام 1999 بمبادرة من اللجنة الأولمبية الدولية بعد فضيحة فريق فيستينا في رياضة الدراجات الهوائية، ويقع مقرها في مونتريال في كندا وتبلغ ميزانيتها السنوية 27 مليون دولار مقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية والحكومات.

وتهدف "وادا" إلى وضع قوانين مكافحة المنشطات في جميع دول العالم، وشكلت الأشهر الماضية أخطر المحطات التي واجهتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بعد فضيحة التنشط المنظم الذي ظهر في الرياضة الروسية والجدل الكبير بشأن مشاركة رياضييها في دورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو في آب/أغسطس الماضي.

وأعد المحقق الكندي ستيف ماكلارين تقريرًا بناءً على طلب "وادا" كشف فضيحة المنشطات الروسية، فدعت "وادا" بقوة استنادًا إلى هذا التقرير إلى أبعاد جميع رياضيي روسيا عن الألعاب الأولمبية، بعد أن كان الاتحاد الدولي لألعاب القوى سبقها إلى ذلك بحرمان ممثلي روسيا من المشاركة في جميع المسابقات الدولية ومنها الأولمبياد، ولكن اللجنة الاولمبية الدولية اتخذت قرارًا بمنح الفرصة للرياضيين غير المتنشطين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وفوضت كل اتحاد رياضي دولي باختيار من يحق له المشاركة من الرياضيين الروس، بعد الأخذ بالاعتبار بعض الشروط القاسية التي وضعتها اللجنة في هذا الإطار.

وسمح لأكثر من250 رياضيًا روسيًا لم يثبت تناولهم مواد منشطة بالمشاركة في أولمبياد ريو، لكن تم استبعاد 118 منهم بسبب تورطهم، وأوضحت "وادا" الأحد، بالذات أن "التقرير النهائي لماكلارين سينشر في التاسع من ديسمبر/كانون أول المقبل".

وعلت الأصوات لإصلاح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، كما فوضت القمة الأولمبية التي انعقدت مطلع الشهر الماضي في لوزان وادا مهمة انشاء هيئة جديدة لاختبار المنشطات في محاولة لتنظيف الرياضة الملطخة بالفساد، وأيدت خطة لتولي محكمة التحكيم الرياضي "كاس" مسؤولية البت في قضايا المنشطات.

وستبقى "وادا" مكلفة بالإشراف على مكافحة المنشطات، لكن الهيئة الجديدة ستكون مسؤولة عن إجراء الفحوصات للرياضيين، فضلاً عن أن هذه الفحوصات ستكون مستقلة عن المنظمات الرياضية، وجمعت القمة رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ وأعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء أبرز الاتحادات الرياضية الدولية من بينهم رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو و رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو، فضلاً عن عدد من رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية.