الدول الست الغربية

نقل دبلوماسيون قريبون من أجواء المفاوضات النووية الإيرانية الغربية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، قوله "نحن نعمل بشكل جدي"، لكنه استبعد في ذات الوقت الإعلان عن الانتهاء من الاتفاقية مساء اليوم الأحد لأسباب لوجستية، لافتاً إلى أن حجم الوثيقة يبلغ 100 صفحة، كما اعترف في ذات الوقت بوجود بعض الخلافات العالقة.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الغربية الست وإيران، مساء اليوم، لمناقشة وحسم بقية القضايا الخلافية المتبقية، عقب وصول وزيري خارجية روسيا والصين إلى العاصمة فيينا، مساء اليوم على أقصى تقدير، وعن السبب وراء وصول رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إلى مقر المفاوضات، قالت مصادر دبلوماسية أن الهدف هو المشاركة في عملية مراجعة نصوص الاتفاقية.

كما أوضحت تصريحات مسربة عن صالحي اليوم أن الاتفاقية ستتيح لإيران الاستفادة من التكنولوجيا النووية تجارياً وصناعياً عن طريق بيع بعض المنتجات الاستراتجيية مثل اليورانيوم المخصب، ولفت إلى أن إيران ستتمكن مستقبلاً من استخدام الوقود النووي بشكل آمن.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا آمانو التقی الیوم برئیس منظمة الطاقة الذریة الإيرانية علي أکبر صالحي في فندق کوبورج في فیینا، على هامش المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت الوكالة أنه من المقرر أن یلتقي أمانو مع وزیر الخارجیة الفرنسي لوران فابیوس.

ومن جانبها، صرحت مصادر دبلوماسية بأن القوى الغربية وإيران قد يتوصلون إلى اتفاق مؤقت، اليوم الأحد، بشأن برنامج طهران النووي، وذلك تمهيدا للإعلان عن اتفاق تاريخي يقضي بالحد من قدرات إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، حسبما ذكرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية. 

إلا إن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى أنه لا تزال هناك تفاصيل نهائية يتم مناقشتها، في حين لايزال الاتفاق النهائي في انتظار مراجعته من جانب عواصم الدول السبع المشاركة في المفاوضات.