وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف

قال وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف إن بلاده فى حالة حرب ضد عدو يحاول تحريض المسلمين ضد غير المسلمين، ما يجعل من الملح خلق رابطة قوية بين الدولة والمواطنين المسلمين. أكد كازنوف أنه من الضرورى أيضا تكييف الدين مع قيم فرنسا العلمانية "التى تعد ركيزة من ركائز الجمهورية". جاء ذلك بعد مؤتمر طوال اليوم مع قادة إسلاميين وخبراء ونواب فى محاولة لتبنى مشروع يهدف إلى ربط المسلمين بالدولة وهى مهمة تكتسب أهمية، بعد انقسامات عميقة ظهرت بسبب حظر ارتداء البوركينى فى 30 مدينة ساحلية فرنسية وبعد الهجمات الإرهابية التى شهدتها البلاد وزادت من النظرة التى تصم المسلمين.

كانت محكمة عليا قد ألغت حظر البوركينى الجمعة، لكن الجدال الساخن وصل إلى المجال السياسى الفرنسى سريعا وكشف عن توترات كبيرة بين المؤسسة العلمانية وقطاعات من مسلمى فرنسا الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين مسلم، ويمثلون التعداد الأكبر للمسلمين فى غرب أوروبا. تحدث كازنوف إلى الصحفيين قائلا إن "علاقة قوية وهادئة مع المسلمين أمر ملح وضرورى للغاية". وأضاف "فرنسا فى حرب مع الإرهابيين.. فى حرب ضد عدو يحاول تقسيمها ووضع الفرنسيين فى مواجهة بعضهم البعض.. يحاول كسر جسد الدولة واستنزاف الجمهورية". وأردف قائلا "لا ينبغى علينا أن نقع فى هذا الفخ "