مقتل طبيب صيني في كراتشي

فقد طبيب أسنان صيني حياته، عندما هاجم شخص مجهول عيادته بأسلحة نارية، ثم فر من مسرح الجريمة في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية. ولقي طبيب الأسنان مصرعه على الفور، عندما فتح منفّذ الهجوم الذي كان يرتدي قناعاً للوجه النار داخل عيادة الأسنان. ودخل المهاجم العيادة كمريض، ثم أطلق النار خلال دقائق من دخوله العيادة. وأصيب مواطنان صينيان آخران بجراح خطيرة في الهجوم. والشرطة ليست متأكدة ما إذا كانت الحادثة إرهابية أو مجرد حادثة إجرامية عادية. ولم تعلن أي جماعة إرهابية مسؤوليتها عن الهجوم، بيد أن الحكومة الباكستانية قالت إنها سوف تتعامل مع المهاجم بقبضة من حديد.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الحادث مرتبطاً بالنمط العام للهجمات الإرهابية على المواطنين الصينيين في باكستان، أو ما إذا كان نشاطاً إجرامياً عادياً ومنعزلاً. وقالت الشرطة إنها تحقق في الهجمات من جميع الزوايا. وفي حادثة منفصلة، أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب أنها قتلت 4 إرهابيين ينتمون إلى «جماعة الأحرار»، عندما فتحوا النار على فريق للشرطة على الطريق السريع الوطني بين كراتشي وكويتا. وقال المسؤولون إن القتلى الأربعة ينتمون إلى جماعة «الأحرار» الإرهابية المحظورة، وقد صادرت قوات الأمن منهم كمية كبيرة من المخدرات، إضافة إلى أسلحة وذخائر، مشيرين إلى أن الجماعة كانت متورطة في تهريب المخدرات لتمويل الأنشطة الإرهابية.

من ناحية أخرى، أصيب 21 جندياً، إثر هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية بالقرب من مدينة مير علي في مقاطعة وزيرستان الشمالية الغربية. تجدر الإشارة إلى ارتفاع وتيرة العنف بصفة عامة في المجتمع الباكستاني، حيث تقع الأطراف الشمالية الغربية والجنوبية للبلاد في قبضة الهجمات الإرهابية وعمليات القتل المستهدفة. وإحياء الهجمات الانتحارية تطور مثير للقلق في حد ذاته. وتواصل الجماعات الانفصالية البلوشية وحركة «طالبان» الباكستانية شن هجماتها على قوات الأمن الباكستانية في شمال غربي وجنوب البلاد. بيد أن اهتمام الحكومة الباكستانية يتركز على الدمار الذي سببته الفيضانات في البلاد، والأزمة السياسية المتنامية، التي لا يبدو أن نهايتها تقترب.