رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

احتجت الصين السبت على زيارة أجراها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لولاية أروناجل برديش، وهي منطقة متنازع عليها تقع على الحدود بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ في بيان إن "الحكومة الصينية لم تعترف البتة بما يطلق عليها +أروناجل برديش+ وتعارض بقوة زيارة الزعيم الهندي" لها.

وأضاف هوا بعد ساعات من زيارة مودي للمنطقة حيث أطلق مشروعا لبناء مطارين فيها أن "الصين تحض الجانب الهندي على (...) الامتناع عن القيام بأي عمل قد يؤدي إلى تصعيد الخلافات أو تعقيد قضية الحدود".

واتسمت العلاقات بين نيودلهي وبكين بانعدام الثقة منذ حرب 1962 التي اندلعت للسيطرة على أروناجل برديش، وقد سيطرت القوات الصينية لمدة وجيزة على المنطقة الواقعة في الهيمالايا.

ولم يتم حل النزاع حتى الآن إذ تعتبر الهند أروناجل برديش واحدة من ولاياتها الواقعة في شمال شرق البلاد في حين تطالب الصين بمنطقة فيها تبلغ مساحتها نحو 90 ألف كلم مربع.

من جهتها، شددت وزارة الخارجية الهندية في بيان السبت على أن "القادة الهنود يزورون أروناجل برديش بين فينة وأخرى كما يزورون أجزاء أخرى من الهند. تم إيصال هذا الموقف الثابت إلى الجانب الصيني في مناسبات عدة".

ويذكر أن البلدين انخرطا في نزاع في 2017 في منطقة دوكلام الحدودية الواقعة غرب بوتان بعدما أرسل الجيش الهندي قوات لمنع الصين من بناء طريق عسكري.

وبعد توتر لشهرين، انسحبت قوات البلدين من المنطقة. وفي نيسان/ابريل الماضي، التقى مودي شي جينبينغ في مسعى لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي.