حركة حماس

أكد موقع "واللاه" الإسرائيلي على أن حركة "حماس" في قطاع غزة قد تقوم بعمل غير عقلاني، وذلك بعد عودتها إلى نقطة البداية، إثر فشل المصالحة مع حركة فتح ووقف مفاوضات التهدئة.

وأوضح الموقع أن تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تظهر أن "حماس" ستشجع التظاهرات الكبيرة على حدود غزة والمواجهة مع الجيش الإسرائيلي، بعد فشل المصالحة مع فتح ووقف مفاوضات التهدئة، وكذلك وقف المساعدات الأميركية، الأمر الذي أعاد الأمور لنقطة البداية.

وأضاف الموقع أن طائرات إسرائيلية قصفت السبت، مطلقي طائرات ورقية وبالونات حارقة في غزة، وكانت هناك مواجهات في عدة مواقع مختلفة على حدود غزة، وعن موقف قيادة حركة حماس من الأحداث على حدود غزة، قال الموقع: "بعد زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري لقطاع غزة الشهر الماضي، والضغط المصري، خفضت قيادة حركة حماس حجم التظاهرات على حدود غزة، وأوقفت بشكل كامل تقريبا البالونات الحارقة، وحرصت على عدم المس بجنود الجيش الإسرائيلي".

وادّعى الموقع الإسرائيلي أن ذلك كان على خلفية الجهود التي بذلها المصريون للتوصل لتهدئة في قطاع غزة، إلا أن الرئيس المصري قام بما سمّاه الموقع الإسرائيلي استعراض عضلات وقال: "المصالحة الداخلية الفلسطينية، يجب أن تكون قبل التهدئة في قطاع غزة".
ونوّه الموقع إلى أن مصر أدركت أن شروط السلطة الفلسطينية للمصالحة، تسبق الرغبة في تحقيق الهدوء في قطاع غزة، وقررت وقف المحادثات مع إسرائيل، وكرّر الرئيس عباس مطالبه لرفع الإجراءات الاقتصادية عن غزة مقابل السيطرة الكاملة على القطاع.

وتابع: "الخوف من عملية غير عقلانية، إذ قتل 175 فلسطينيا على حدود غزة خلال الأشهر الماضية، وأصيب بجراح نحو 4000 شخص، كما قصف الطيران الإسرائيلي مخازن أسلحة، وقواعد وبنية تحتية عسكرية لحركة حماس، والولايات المتحدة أوقفت مساعدتها لـ (أونروا) التي تتولى شؤون نحو أكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة، بالإضافة إلى تدريس 230 ألف طفل".
وأوضح أن "حماس" تعرف هذه المعطيات وتحلل الواقع، فالحركة عادت إلى نقطة البداية دون أي إنجازات أو مكاسب، ومع وجود توقعات قاتمة تهدد حكمها في هذه المرحلة، تأمل الحركة في عقد مؤتمر للدول المانحة في بروكسل.

واستطرد: "حتى لو خرجت بدعم اقتصادي كبير، فهو ملزم وبحاجة إلى دعم السلطة الفلسطينية، وإلا فإن الخطوة ستعتبر دعما مباشرا لمنظمة".
وأضاف الموقع الإسرائيلي: "كل الدلائل تشير إلى أن ظهر حركة حماس على الحائط، وأنها قد تتصرف بشكل غير عقلاني لتخليص نفسها من الوضع الاقتصادي المتدهور، وتجنب النقد العام في الشارع الذي يتم توجيهه حاليا إلى السلطة الفلسطينية وإسرائيل".
وبيّن الموقع أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تستعد لشهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، إذ قدرت تلك الجهات، إن لم يتم إيجاد حل اقتصادي خلال الشهور المقبلة، فلن تتمكن حركة حماس من السيطرة على الأوضاع، ولن تتمكن من منع موظفي (أونروا) المقالين من عبور جماعي للجدار بحثا عن حل.