الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم

قال رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم، إن العام الدراسي سيتم دون تخفيض في المناهج أو ساعات الدراسة، وإنما سيتم الدمج بين التعليم داخل الفصل و"عن بُعد"، لتحقيق نواتج التعلم المرجوة، ما يخدم تحقيق الجودة.وأضاف حجازي، خلال اجتماع عقدته الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزارء، أن التحدي الأكبر في التعليم هو إتاحة التعليم مع الحفاظ على جودته، والهدف من الجودة ليس الحصول على الشهادة وإنما ضبط ضمان الجودة والاستمرارية وأيضا التدريب ليس الهدف، وإنما التطبيق والاستفادة منه، وعليه يجب تحقيق جودة حقيقية داخل المدارس والتحقق منها بالأدلة الفعلية، متابعا أن الإجراءات الاحترازية الجديدة وتقليل الكثافات والدمج بين نوعي التعليم داخل الفصل والتعليم عن بُعد، توفر فرصة ذهبية لتحقيق الجودة من خلال تقليل الكثافات، وهي كانت عقبة في زيادة أعداد المدارس المتقدمة من الوزارة للاعتماد من الهيئة.

وطالب حجازي مديري المديريات بتحويل الجودة بالمؤسسات إلى أسلوب حياة وروتين يومي وثقافة داخل المؤسسة، فتصبح الجودة غاية في السهولة بما يضمن استدامتها، مضيفا أن ما لا يخطط لا يتابع وما لا يتابع لا يقاس وما لا يقاس لا يحسن وما لا يحسن لا يمكن ضمان جودته.من جهتها، قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، إن الهيئة لا يقتصر دورها على اعتماد المؤسسات التعليمية فقط وإنما تضع معايير الاعتماد وتعمل على إعداد وتدريب الكوادر التعليمية، ووضع المعايير الأكاديمية القياسية والدعم الفني للمؤسسات التعليمية، وبناء القدرات، والعمل على تحقيق جودة التعليم بما يتوافق مع المعايير العالمية وتحقيق جودة التعليم كما جاءت برؤية مصر2020-2030، والتي تهدف إلى تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع المعايير العالمية وتحسين جودة أداء المؤسسات التعليمية لنصعد بتصنيف مصر في التنصنيفات العالمية في مجال التعليم، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتطوير المناهج من خلال تطبيق الإطار الوطني للمؤهلات، وهذه هي الأهداف الاستراتجية للهيئة.

وأضافت «عيد» أن مصر بها 56000 مؤسسة تعليم قبل جامعي بخلاف المعاهد الأزهرية، والهيئة نفذت 11419 زيارة و3000 زيارة استكمال للمؤسسات التي زارتها وتم إرجاؤها لتحسين بعض نقاط الضعف بها، وتم اعتماد 36 مؤسسة تعليم فني، وإجمالي ما تم اعتماده 11.5% من جملة مؤسسات التعليم قبل جامعي في مصر، في حين أن المستهدف في خطة مصر 2020 الوصول إلى اعتماد 20% من مؤسسات التعليم قبل الجامعي، ونعمل على أن تتضافر جهود الهيئة ووزارة التربية والتعليم لتذليل كافة العقبات أمام المؤسسات للوصول إلى المستهدف في 2030 وهو اعتماد 33000 مؤسسة بنسبة 60%.

وقالت عيد: "لم نواجه ظروفا أصعب من جائحة كورونا، لكن سنستغل هذه الظروف وتطويعها لصالحنا في استغلال حلول تقليل الكثافات لحفظ وسلامة أبنائنا للوصول إلى تحقيق معايير الجودة"، مضيفة أن وزارة التربية والتعليم تتقدم سنويا فيما يتراوح بين 900- 1150 مدرسة، في حين أن خطة الوزارة تتضمن 1500 مؤسسة سنويا، ونحتاج لقفزة في الأعداد للوصول إلى 1500 المقررة سنويا، وصولا إلى 3000 سنويا لتحقيق المستهدف في خطة مصر.

وأكدت «عيد» أنه في ظل الجائحة لا تهاون في معايير نظافة المدارس واتباع الإجراءات الاحترازية، ويجب أن يكون هناك دور كبير للمشاركة المجتمعية في مساعدة المدارس في تحقيق السلامة والأمان للحفاظ على أبنائنا.وأوضحت أن الهيئة سوف تتولى تدريب مسئولي الجودة بالمديريات التعليمية على مستوى القاهرة الكبرى ووجه بحري ووجه قبلي على إجراءات وآليات الاعتماد المدمج التي ستتبعه الهيئة في إجراءات الاعتماد للعام الدراسي القادم، للحفاظ على صحة وسلامة وأمان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين.