وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

تحدث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، فجر اليوم الثلاثاء، عن التحديات التي تواجه المملكة العربية السعودية، والاتهامات التي تطال ولي العهد محمد بن سلمان وأخيه خالد سفير الدولة لدى الولايات المتحدة بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الماضي.

ورد الجبير خلال حواره مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، على مجموعة من الاتهامات والمزاعم التي أثيرت بشأن قضية مقتل خاشقجي خلال الفترة الماضية، تتناولها "سبوتنيك" في التقرير التالي…

اتهام ولي العهد

أكد وزير الخارجية السعودي، أن السلطات التركية أكدت للرياض، أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان ليس هو المقصود بالتصريحات التركية التي تتهم شخصية رفيعة بإصدار الأمر بتصفية المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وكما أشار الجبير إلى أن السعودية ترفض بشكل قطعي أي مزاعم بشأن ولي العهد سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره.

وأردف الوزير الجبير، أن قيادة المملكة العربية السعودية، ممثلة بالملك سلمان وولي العهد، خط أحمر، ولن نسمح بمحاولات المساس بقيادتنا أو النيل منها، من أي طرف كان، وتحت أي ذريعة كانت، فالمساس بقيادة المملكة هو مساس بكل مواطن ومواطنة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، 2 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، "الأفراد جاءوا لتنفيذ أوامر بقتل خاشقجي، ونعرف أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".

ولكنه عاد ونفى التهم عن الملك سلمان ليترك الأمر للتخمينات بشأن ولي العهد وهو ما جعل الجانب السعودي يستفسر بشأن ذلك، حيث جاء في المقال، " لا أعتقد لثانية واحدة أن الملك سلمان، أعطى أمرا بقتل خاشقجي، لذلك ليس لدي أي سبب للاعتقاد أن قتله يعكس سياسة السعودية الرسمية، وبهذا المعنى فإنه سيكون من الخطأ اعتبار أن قتل خاشقجي مشكلة بين البلدين

تقارير المخابرات الأمريكية
رد وزير الخارجية السعودي على التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن تقييم الاستخبارات الأمريكية هو أن ولي العهد هو من أصدر الأمر، قائلا: "هي تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي، وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم، وليس أدلة قطعية".

وتابع الجبير، "في كل الأحوال، نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد لا أساس لها من الصحة تماما، ونرفضها بشكل قطعي، سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، ذكرت يوم الجمعة الماضي، نقلا عن مصادرها، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت إلى رأي مفاده أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد يكون وراء إعطاء الأمر باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.

علاقة خالد بن سلمان بمقتل خاشقجي

أكد وزير الخارجية السعودي أن ما نشرته بعض الصحف الأمريكية عن اتصال سفير المملكة بالولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، بجمال خاشقجي وتوجيهه بالسفر إلى القنصلية بإسطنبول من أجل استدراجه وقتله أمر غير صحيح".
 
وأوضح الجبير، "أنه لم يتم أي اتصال هاتفي بينهما، وتم نفي الأمر بشكل قاطع، وهو ما يشير إلى ضعف المصادر التي تستند إليها مثل هذه التسريبات".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية في أمريكا توصلت إلى أن الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة السعودية لدى الولايات المتحدة أجرى اتصالا مع خاشقجي، ليطمئنه بأنه لا يوجد أي خطر أو تهديد في حال زيارته للقنصلية السعودية بإسطنبول.

ورد الأمير خالد بن سلمان على تلك المزاعم حيث نشر، السبت الماضي، تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، قال فيها، "إنه لم يقترح على خاشقجي السفر إلى تركيا، وأكد أن ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" بهذا الشأن غير صحيح"