الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

اسطنبول، أصبحت هذه المدينة التركية، هي القشة التي قسمت ظهر حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك عقب اختيار سكانها لمرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاستها ليتفوق على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم. 

هذه المدينة التي تعد أعرق المدن في تركيا كلها، وسابع أكبر مدينة في العالم، استطاعت هزيمة حزب رجب طيب أردوغان الذي سيطر على البلاد طوال السنوات الماضية كلها، منذ أن كان أردوغان نفسه حاكم لها، وصولا إلى رئاسة البلاد. 

هزمت الأستانة، مثلما كانت تعرف وقت حكم الدولة العثمانية، حزب العدالة والتنمية مرتين خلال هذه الانتخابات، المرة الأولى في مارس الماضي، عقب هزيمة بن علي يلدريم أمام أكرم أوغلو، في انتخابات المحليات، قبل أن يضغط أردوغان على لجنة الانتخابات لتقرر إعادة التصويت مرة أخرى. 

وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، وخرج سكان في عدد من المناطق إلى الشوارع وهم يقرعون الأواني احتجاجا على ذلك.

ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب ذلك ليقول إن من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا كلها، لتأتي الضربة القوية ، امس الأحد، عقب فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام إوغلو بإعادة الانتخابات ويصبح رئيسا لهذه المدينة. 

ووفق النتائج الأولية التي نشرتها وكالة الأناضول الرسمية للأنباء حصل مرشح المعارضة أكرم أوغلو على نسبة 53,69% من الأصوات مقابل 45,4% ليلدريم.

وفي أول رد فعل له على الهزيمة، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهزيمة مرشحه، حيث كتب تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر: "أهنئ أكرم إمام أوغلو الذي فاز بالانتخابات، طبقًا للنتائج غير الرسمية".

و قال يلدريم: "طبقا للنتائج حتى الآن، فإن منافسي يتصدر السباق. أهنئه وأتمنى له التوفيق".