الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش

أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش بشدة الهجوم الإرهابي "الجبان والشائن"، الذي وقع في منطقة "كرادة داخل" وسط بغداد في الساعات الأولى من فجر اليوم /الأحد/، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش - في بيان تلقت "أ ش أ" نسخة منه - عن تعازيه لعائلات القتلى، كما أعرب عن أمنياته في التعافي السريع للمصابين، وقال "هذا عمل جبان وشائن بشكل لم يسبق له مثيل واستهدف المدنيين المسالمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ومن بينهم متسوقون يستعدون لعيد الفطر المبارك، وهذا يظهر نوايا تنظيم داعش الوحشية في القتل والتشوية وإضعاف المعنويات".

ودعا السلطات إلى ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة، وحث حكومة العراق على مضاعفة جهودها الأمنية لضمان أن يحتفل أهالي بغداد وبقية مناطق العراق بعيد الفطر في وقت لاحق هذا الأسبوع في سلام وأمان. وأضاف: أن إرهابيي داعش الذين واجهوا هزائم في جبهة القتال يسعون للانتقام من خسائرهم من خلال استهداف المدنيين المعرضين للخطر.. وعلى الرغم من الألم والعذاب، لن يستسلم الشعب العراقي لأهداف هؤلاء الإرهابيين، وسوف يستمر في رفض طرقهم من خلال إظهار الوحدة الوطنية الراسخة، وسوف ينتصر في نهاية المطاف.

وكانت سيارة مفخخة محملة بمادة (سي فور) شديدة الانفجار يقوده انتحاري انفجرت بمنطقة "الكرادة داخل" التجارية ، مما أسفرت عن استشهاد 50 مدنيا وإصابة أكثر من 80 آخرين.
والشارع الرئيسي لمنطقة الكرادة داخل به تواجد أمني لافت ولم تحدث به حوادث انفجار منذ فترة طويلة ، ويحوي على جانبيه مطاعم ومحلات تجارية متنوعة النشاط ومراكز تجارية ومحلات ذهب وأجهزة محمول و كمبيوتر ومفروشات، ويوجد على أرصفته باعة يفترشون بسطات يعرضون عليها الملابس والبضائع والخضر والفواكه بوصفه سوقا شعبية يزداد الزحام به ليلا بعد الإفطار في رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث يتوجه العراقيون إلية لشراء مستلزمات عيد الفطر وملابس الأطفال والشباب.

وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر، يقف وراء تنفيذها تنظيم (داعش) الإرهابي لزعزعة أمن بغداد ، الأكبر من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعدادها حوالي 7 ملايين نسمة، وصنفتها الأمم المتحدة وفق إحصاءات بعثتها بالعراق (يونامي) بأنها الأعلى من حيث ضحايا العنف والإرهاب بين محافظات العراق.