مجلس الشيوخ المصري

افتتح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة العامة قبل قليل.

وتستكمل الجلسة، مناقشة تقرير لجنة الطاقة والبيئة بشأن التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة "سوق الكربون- ضريبة الكربون".

وتعرف الدراسة، التي ناقشتها اللجنة، وبدأت مناقشتها في الجلسة العامة أمس، سوق الكربون بأنه إحدى الوسائل العملية التي سعى إليها المجتمع الدولي من أجل تحقيق التنمية الأقل تلوثًا، فهي من جانب تساهم في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة ومن جانب آخر تدفع عجلة الاستثمار صديق البيئة، ومن جانب ثالث ستوفر الأموال الكفيلة بمعالجة آثار التغير المناخي وحماية الدول الأكثر فقرًا من هذه الآثار.

وأشارت الدراسة، إلى تعريف سوق الكربون بأنه ذلك المكان الذي يتم من خلاله المتاجرة بالانبعاثات الفائضة من نظام الحد الأقصى للاحتباس الحراري، ويسمح للصناعات ذات الانبعاثات المنخفضة ببيع حصصها الإضافية للصناعات ذات الانبعاثات الأكبر، من خلال إنشاء العرض والطلب على مخصصات الانبعاثات ويتحدد سعر السوق لهذه الانبعاثات نتيجة العرض والطلب، ويهدف هذا النظام إلى تمكين البلاد والشركات والأفراد من الوفاء بالتزاماتهم ضمن ميزانية الكربون المخصصة من الأمم المتحدة وفقًا لاتفاقية كيوتو.

وأوضحت الدراسة، أهداف سوق الكربون بأنها تعمل كحافز للتخفيض المستمر لانبعاثات الكربون، وتوطين الابتكار في مجال رفع كفاءة الطاقة، وتحسين مستهلكات الكربون، مما ينعكس على رفع كفاءة استهلاك الموارد ودعم عمليات الإنتاج النظيف والإدارة الاستراتيجية ىلتكلفة الانبعاثات نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وأوضحت الدراسة، أن أسواق الكربون الحل الأسهل من الناحية السياسية لتخفيض الانبعاثات الدفيئة؛ لأنها لا تكون في صورة ضريبة تفرض على مصادر الوقود أو المنتجات المصنعة بواسطتها، وتوفير الأموال اللازمة لتمويل برامج التكيف مع التغيرات المناخية والعمل على تدبير ومعالجة آثارها بما ينعكس بشكل كبير على البلدان الفقيرة التي لا تحتاج كميات كبيرة من الانبعاثات الدفيئة في الأنشطة الصناعية.

ولفتت الدراسة، إلى أن أهداف سوق الكربون لا تختلف عن أهداف ضريبة الكربون، وإنما الاختلاف يتمثل في أن ضريبة الكربون تكون عبارة عن تدخل مباشر من الدولة، بينما سوق الكربون عبارة عن نظام حر تحدده آليات العرض والطلب.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

«زراعة الشيوخ» تقر خطة عملها بدور الانعقاد الرابع

رئيس "الشيوخ" يقول جميع المعاهدات والمواثيق الدولية تمنع المساس بالمستشفيات