النائب مدحت الشريف

 لجأ مؤخرًا عدد كبير من المصريين إلى عدد من الأفكار لمواجهة أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار، ومن بينها شراء احتياجات المنازل بالتنسيق مع الجيران من أسواق الجملة، والتنسيق فيما يتعلق باستخدام سيارة واحدة لأكثر من شخص.

وأكد النائب مدحت الشريف ، وكيل اللجنة الاقتصادية في البرلمان المصري ، خلال مقابلة مع "مصر اليوم" لعرض وجهة نظره في هذه الأفكار، ومدى تأثيرها في قدرة الشعب المصري على مواجهة ارتفاع الأسعار ، أن هذه الأفكار سلاح ذو حدين، الأول مواجهة ارتفاع الأسعار، والثاني تعظيم ثقافة ترشيد الاستهلاك، موضحًا أن المبادرات الشعبية عليها دور كبير في مواجهة موجات الغلاء ، وأن المجتمع المدني ، عليه أن يقوم بدوره في زيادة وعي المصريين بترشيد الاتفاق ، وأن تتحول الأسر إلى منتجة لا مستهلكة فقط.

ولفت الشريف إلى أن هذه المبادرات تساعد فعليًا في مواجهة غلاء المعيشة، وترشيد الاستهلاك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المصريون كما أنه وسيلة مثلى لمواجهة جشع التجار.

وأضاف "كل مواطن في بيته يعلم ظروفه الاقتصادية ويعلم أن الحكومة في ظل الأزمات الحالية لن تلبي طموحاته لذلك عليه أن يقوم بدوره ويبدأ بنفسه داخل بيته من خلال ترشيد الإنفاق لمواجهة ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق".

وعن دور البرلمان في مواجهة الغلاء وتعظيم الاستفادة من تلك المبادرات، أكد أن المجلس على تواصل دائم مع الحكومة من أجل السيطرة على الأسواق، ومواجهة جشع التجار وارتفاع الأسعار.

أما عن دور المجلس في دعم المبادرات، قال "نحن كنواب نناقش ما يقوم به المصريون من أفكار غير تقليدية لمواجهة الأزمات وكل نائب في دائرته يستطيع نقل ما يقوم به المواطنون في منطقته إلى نائب آخر لنشر الأفكار غير التقليدية التي تواجه الأزمة".

وفيما يتعلق بالأفكار غير التقليدية، لفت النائب المصري، مدحت الشريف، إلى أن أهالي بعض المناطق يلجئون للحصول على حصصهم التموينية فيما يتعلق بالخبز في صورة دقيق ويقومون بصناعتها خبزا في المنزل، وهذا أمر مهم وهو عودة بعض المناطق مثل الصعيد والأرياف والفلاحين إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحولها إلى أسر منتجة وليست مستهلكة كما هو الحال في أغلب المناطق المصرية.

وأوضح البرلماني المصري، أن سياسة السوق من الناحية الاقتصادية تعتمد على العرض والطلب، كلما زاد الطلب وانخفض المعروض ارتفعت الأسعار، ولو حدث وزاد المعروض وقل الطلب وهذا هو المنشود انخفضت الأسعار، ولذلك فإن الأفكار التقليدية سلاح ذو حدين، تعمل على تخفض الأسعار، وتنمى لدى المواطنين ثقافة ترشيد الاستهلاك.