الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

تتوالى إشادت برلمانية بقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب والتطرف. ووصف النواب الخطوة بأنها كانت "مطلبا عاجلا"، مشيرين إلى فتح كافة خطوط التواصل والتنسيق بشكل شامل مع اعضاء المجلس الجديد، مبدين أمانيهم في أن يكون للأعضاء الجدد دور فعال في معالجة آثار التطرف والحد من النشاط الإرهابي.

وأكد ائتلاف "دعم مصر" النيابي برئاسة المهندس محمد السويدي أن القرار الذى أصدره الرئيس السيسي كان مطلبا عاجلا لاعضاء الائتلاف داخل البرلمان ولجميع الزملاء من مختلف الأحزاب السياسية والمستقلين في مجلس النواب. وأشاد الإئتلاف بتشكيل المجلس الذي يضم شخصيات سياسية كبيرة ومرموقة وخبراء على مستوى عال من الكفاءة فى مجال مكافحة الارهاب والتطرف. وقال الدكتور صلاح حسب الله عضو مجلس النواب والمتحدث الرسمي للائتلاف في بيان اصدره اليوم الخميس عن ثقته الكاملة في قدرة المجلس القومي لمكافحة الارهاب والتطرف، على وضع استراتجية شاملة وحاسمة لمكافحة الإرهاب والتطرف والعمل على تنفيذها مع الجهات المعنية، مؤكدا أن المجلس سيكون له دوره الكبير فى مكافحة الارهاب بجميع صوره وأشكاله، إضافة الى مواجهة الأفكار التكفيرية والمتطرفة.

وقال الدكتور حسب الله إن المجلس القومي لمكافحة الارهاب والتطرف سيكون عليه دور كبير، فى مواجهة ظاهرة الارهاب الأسود والحد من جميع مسبباته ومعالجة جميع اثاره وتوعية المجتمع بخطورته، وستكون لدية القدرة في اقرار استراتيجية وطنية لمواجهة الارهاب والتطرف داخليا وخارجيا والتنسيق الحقيقي مع المؤسسات الدينية والاجهزة الأمنية لنشر الخطاب الديني الوسطى المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح لمواجهة الخطاب المتشدد بجميع صوره وأشكاله ودراسة جميع التشريعات المتعلقة بمكافحة الارهاب والتنظيمات والجماعات الارهابية والتكفيرية داخليا وخارجيا، إضافة الى التنسيق مع المجتمع خاصة مع دول الجوار والسعى الى إنشاء كيان أقليمى خاص بين مصر والدول العربية لمكافحة الارهاب داخل المنطقة بأسرها.

وأشاد النائب محمد الكومي عضو حزب "المصريين الأحرار" بخطوة تشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، معتبرا أياها بداية قوية لمحاربة التطرف في ميادين أخري فكرية وإعلامية وتعليمية، ووصف النائب التشكيل بالمتوازن، وقال أنه يضم عدة كوادر ووجوه علي قدر كبير من المسئولية، وعليهم خلال الفترة المقبلة تقديم الكثير لتجنيب البلاد المزيد من ويلات التطرف والتشدد. وأضاف في تصريحات تليفزونية الخميس أن مجلس النواب سيضطلع بالتنسيق الشامل مع المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، وأن كافة قنوات التواصل ستظل مفتوجه بين البرلمان وأعضاء المجلس، مشيدا بتنوع تشكيله الذي قال أنه سيسهل المهمة أمام البرلمان لبلورة أهداف موحدة لكلا المجلسين.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى،قد اصر قرارا جمهوريا (355 لسنة 2017) بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف برئاسة رئيس الجمهورية. ويهدف المجلس كما جاء في نص المادة الأولى من القرار، إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره.


ويشكل المجلس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وعضوية رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والأوقاف والشباب والتضامن والخارجية والداخلية والاتصالات والعدل والتعليم والتعليم العالي ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية. كما يضم المجلس عددًا من الشخصيات العامة وهم: الدكتور علي جمعة وفاروق جويدة والدكتور عبد المنعم سعيد علي، والدكتور محمد صابر إبراهيم عرب والدكتور أحمد محمود عكاشة ومحمد رجائي عطية وفؤاد علام والفنان محمد صبحي، وضياء رشوان والدكتور أسامة الأزهري، والدكتورة هدى زكريا وهاني لبيب مرجان، وخالد محمد زكي عكاشة.