حادث حريق قطار "محطة مصر"

سادت حالة من التوتر خلال أول اجتماع برلماني موسع للجنة النقل ، عقب الحادث المأسوي لحريق قطار محطة مصر، حيث وجه نواب البرلمان العديد من الانتقادات إلى مسؤولي الهيئة ، مع إبداء بعض الاعتراضات على الاستقالة التي تقدم بها الوزير هشام عرفات، حيث اعتبره البعض أحد أنشط الوزراء.

وعقد نواب لجنة النقل اجتماعهم بحضور قيادات منظومة السكك الحديدية، نائب وزير النقل عمرو شعث وأشرف رسلان رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر وأسامة عفيفي نائب رئيس الهيئة لشئون الصيانة، وعدد من المسؤولين التنفيذيين.

وشهد الاجتماع في بدايته توجيه رئيس اللجنة النائب هشام عبدالواحد، التعازي إلى الشعب المصري، وقال إن نواب الشعب لم يقصروا يومًا في تحمل مسؤوليتهم الدستورية أمام الشعب المصري، بالشكل الذي لو تم تنفيذه لما كنا نعيش في الوقت العصيب الذي نعيشه الآن , وأوضح رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، النائب هشام عبدالواحد، بدء تطوير منظومة السكك الحديدية، منذ ٤ سنوات بخطط قصيرة الأجل لتلافي الحوادث، وقال "إن العجلة مشيت" لتؤدي للمستهدف في عام ٢٠٣٠ والإهمال طال الهيئة منذ ٧٠ سنة.

أقرأ أيضا :القبض على متهم جديد في حادث محطة مصر الكارثي

وجاء الرد الحكومي من نائب وزير النقل والمواصلات، عمرو شعث، الذي قال إن الحكومة ومجلس النواب فريق واحد لحل مشكلة السكك الحديدية، وأضاف أن المجلس الحالي لم يقصر في أي من التشريعات التي طالبناها، و الوزير السابق كان يفتخر بالموافقة على تعديل القانون ليسمح بدخول القطاع الخاص في شراكات مع هيئة السكك الحديدية.

وأكّد أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع لترتفع بمستوى قطاع السكة الحديد ليصبح جاذبًا للاستثمار، مشيرًا الى اقتراب تسلم الجرارات التي تم التعاقد عليها قبل عامين، موضحًا تسلم ٥٠ جرار جديد خلال النصف الأول من العام الجاري، وأكد ان الجرارات والعربات تصنع خصيصًا لمصر.

وقال إن الحكومة المصرية دعمت مشاريع السكة الحديد بمبالغ كبيرة، والعقد مع شركة جنرال الكتريك باستيراد ١٠٠ جرار قيمته نحو ١٠ مليار جنيه، والحكومة تعهدت بدفع اقساط القرض على مدار الـ ١٥ سنة المقبلة.

واعتبر أن القوانين الحاكمة للعامل البشري هي السبب، وقال إن القوانين المنظمة للعمل البشري في المنظومة مشكلة لابد أن تتعامل معها السكة الحديد ، ولابد من تطبيق أقسى أنواع العقاب على المهملين، مشيدًا بمعهد وردان للتدريب، مؤكدًا إجراء مسابقة سنوية لاختيار ٢٠٠ طالب من ٣٠٠٠ متقدم.

وانتقد نائب وزير النقل والمواصلات، عمرو شعث، اجتزاء كلمة رئيس الجمهورية عن السكك الحديدية، وأكّد أن الكلمة المجتزأة عارية تمامًا من الصحة، وشدد خلال كلمته أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بشدة بتطوير هيئة السكة الحديد ودائمًا ما يطمئن عن خطة تطويرها.

وتحدث نائب الوزير عن التطوير الذي شهدته المنظومة قائلًا " أحضرنا وفد من المكتب الاستشاري المصري الايطالي، مجلس النواب منذ نحو أسبوعين، قبل الحادث للتحدث عن إعادة الهيكلة والوفد شرح لأعضاء لجنة النقل، وطلبنا دعم لجنة النقل لفكرة التطوير".

وقال رئيس هيئة السكة الحديد، أشرف رسلان، إن نسبة عجز عمالة التشغيل في الهيئة تصل إلى ٤٠%، مشيرًا إلى وجود لوائح للعاملين صدرت عقب ثورة يناير/ كانون الثاني جعلت حوافز المتوقفين عن العمل تصل إلى ٨٠% من المشتغلين، وأضاف خلال رده على النواب في اجتماع لجنة النقل بالبرلمان " السواق الذي لا يعمل نتيجة عدم لياقته الطبية يأخذ ٨٠% من جميع المميزات الراحة والحافز".

وأشار إلى وجود عاملين "يشركوا أنفسهم عمدًا" وتابع  "في تحايل يحدث من قبل بعض الأطباء، وأوضح أن معظم حالات التشريك تكون نتيجة سكر وضغط، فقاطعه النائب عبد الهادي بعجر " مصر كلها عندها سكر وضغط، مصر كلها تتشرك".

وتابع رسلان "لما توليت المسؤولية طالبت الناس التي صنفها الكشف الطبي شرك أن يحدث لها تحويل مسار عبر برنامج تحويلي في وظائف أخرى تناسب الوضع، فالسائق يجب أن يحصل على أعلى درجات اللياقة الطبية في الهيئة" , وقال "فكرت في تحويل مسار الشرك من خلال الاستفادة بهم بالعمل في الميكانيكا والكهرباء في الورش ، لكن حصلت ثورة عارمة ولم أتمكن من التنفيذ".، فقاطعه متسائلًا "مافيش أمن بيحمي المنظومة دي"، فرد رئيس الهيئة "أعفي نفسي من الرد".

قد يهمك أيضا :  

النيابة تطلب تحاليل المخدرات لسائقي قطارات مصر ورُخص "الجرارات"

 الطب الشرعي يعلن عدم وجود شبهة جنائية في وفاة ضحايا حريق محطة مصر