البرلمان المصري

أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب النائب كمال عامر، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، غير موفق تماماً سواء من حيث المضمون أو التوقيت، مؤكداً أنه يلغي الدور الذي كان يمكن لأميركا أن تلعبه كدولة راعية للسلام.

وأضاف "عامر"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، الخميس، أن هذا القرار يستفز مشاعر المسلمين في العالم أجمع، ويؤثر علي الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، مشيراِ إلى أنه قد يتسبب في زيادة دور الجماعات الإرهابية والتطرف في المنطقة.

وأكد عامر، أن هذا القرار المؤسف، والذى يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الدولية، يؤدى إلى إخفاء أى بادرة للأمل بشأن الحل بإقامة الدولتين، ونشر حالة الإحباط واليأس لدى جموع الشعب الفلسطيني، فضلاً عن إحداث حالة من الخلل في العلاقات بين أميركا ودول العالم سواء الدائرة الإسلامي أو العربي، لما يشكله من تداعيات خطيرة على استقرار في المنطقة وحل القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق المشروعة.

وتابع: أن قرار ترامب يمثل تحدي للإرادة الدولية والشرعية الدولية والدول المعنية، وردود الفعل الغاضبة على مستوى العالم أكبر دليل على ذلك، بما يؤكد انتهاء دور أمريكا كراعية للسلام.

وشدد "عامر"، على أن هذا القرار يستدعى وقفة على المستوى العربي والإسلامى وزيادة التكاتف الفلسطينى لمواجهة التداعيات الخطيرة، ودراسة الإجراءات التى يمكن اتخاذها للحفاظ على بقاء القدس عاصمة للإسلام والمسلمين، مؤكداً على التمسك بحل الدولتين وممارسة الضغوط على أميركا.

واستطرد عامر، أن بابا الفاتيكان دعا لاحترام القدس وماتمثله من مشاعر دينية عظيمة لدى العالم الإسلامي، والجميع يعلم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينين، مشيراً إلى أن  تقليص المساعدات للجانب الفلسطيني، يقدم لهم نوع جديد من الحزن والأسى الذي يجب التصدي له.