الدكتور جمال شيحة

أكّد رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب المصري، الدكتور جمال شيحة، أنه يشعر بالألم لخروج مصر من تطورات عالم الفضاء، مشيرًا إلى أنّه "بعدما كانت متقدمة في هذا المجال مع الهند في الخمسينيات، أصبحنا متأخرين في هذا العلم ما يزيد عن 40 سنة". 

وأشار شيحة في كلمته خلال اجتماع اللجنة لمناقشة مشروع قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية،  بحضور وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، إلى أن السعودية بها وكالة للفضاء منذ السبعينات والامارات في 2014 والجزائر في 2002، مؤكّدً على أنّ علم الفضاء يمثل أهمية كبيرة لمصر، على الرغم من هناك كثيرين لا يعلمون مدى أهمية هذا القانون في عمليات التنمية والتقدم، ووجه الشكر إلى الحكومة التي أعدت هذا التشريع لما له من دور كبير في عمليات التنمية في كافة المجالات المختلفة.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خالد عبد الغفار، أن العديد من الدول العربية نجحت في اختراق مجال الفضاء عن طريق كوادر مصرية، وهو ما دفعنا إلى إحياء هذا العلم من خلال مشروع قانون وكالة الفضاء، مشيرًا إلى أن هناك قيادات مصرية في مجال الفضاء تم تسريبها على الرغم من صرف الملايين عليهم للتعليم في أوكرانيا، وأنّه "لا يمكن أن ألوم على الدارس الذي توجه إلى الدول العربية، لأنه لم يجد مجال للعمل في هذا المجال داخل مصر".

وكشف وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، أنّ هناك اتجاه داخل أفريقيا لإنشاء وكالة للفضاء وهذا الأمر يحتم على مصر التحرك في هذا المجال لأنه دخل في بعد آخر وهو التحدي فضلا عن متطلبات الأمن القومي لإنشاء وكالة للفضاء، وأوضح أن وكالة الفضاء المصرية سيكون لها دور في الاستكشافات وغيرها من الأمور التي تتعلق بالعلوم، فضلا عن مواجهة مشكلات أخرى مثل رصد التعديات على الأراضي وغيرها.

وينص مشروع القانون على أن تنشأ هيئة عامة تسمى "وكالة الفضاء المصرية" تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية، وتتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري،  ويكون مقرها الرئيسي مدينة القاهرة ولها إنشاء فروع في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية بقرار من مجلس إدارتها،  بهدف نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية بما يخدم استراتيجية الدولة في مجالات التنمية وتحقيق الأمن القومي ‪.