حاصر العشرات من أهالي الضّبعة في محافظة مطروح المؤيّدين لجماعة الإخوان الإرهابيّة والرّافضين لمؤتمر حزب النّور، الجمعة، محيط مسجد الفتح الذي عقد في داخله المؤتمر الجماهيري للحزب من أجل الحشد بالتّصويت لصالح الدّستور الجديد. وردّد المتظاهرون الهتافات المناهضة لحزب النور، وقام المنظمون للمؤتمر بإغلاق أبواب المسجد خشية دخول المتظاهرين. جاء ذلك خلال تنظيم الدعوة السلفية وحزب النور لمؤتمر جماهيري في مسجد الفتح في مدينة الضبعة تحت عنوان "كيف حافظنا على الشريعة في الدستور الجديد " بمشاركة القيادي البارز في الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي والمتحدث باسم الدعوة السلفية المهندس عبدالمنعم الشحات ومجموعة من مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور. واستمر المحتجون في ترديد الهتافات من خارج المسجد طوال فترة المؤتمر الذي بدأ عقب صلاة العشاء، وانتهى في قرابة الساعة العاشرة مساء، كما قام بعض الصبية بقذف المسجد بالطوب مما تسبب في كسر إحدى النوافذ الزجاجية كما اندس بعض المعارضين وسط الحضور وكانوا يلوحون بإشارة رابعة ويوجهون الأسئلة والانتقادات للمنصة. وقاطع أحد المحتجين، خلال المؤتمر، الشيخ ياسر برهامي قائلا "هذا الدستور غير إسلامي وهو دستور إلهام شاهين"، وهو ما دفع برهامي إلى التأكيد بأن هذا ادعاء وكذب، مشيرا إلى أن إلهام شاهين لم تكن ضمن لجنة الخمسين، وأن من استقبلها والتقى بها هو الرئيس السابق. وأكد برهامي أن التعصب لأي جماعة أو حزب ضرر وقد يؤدي بالمتعصب إلى الشرك بالله وأن موقف حزب النور نابع من حرصه علي مؤسسات وكيان الدولة، لافتا إلى "أننا قمنا بتقييد مفهوم الديمقراطية في الدستور الجديد ولا يجوز سن أحكام و قوانين تخالف الشريعة الإسلامية".  وأضاف "لقد نصحنا جماعة الإخوان المسلمين مراراً و تكراراً ولكنهم رفضوا الإنصات لنا و لنصائحنا، و رابعة العدوية ليست رمزا للصمود، بل رمزا للقرار الأحمق".  وقال المهندس عبدالمنعم الشحات "إننا نرفض ما حدث من حصار للمسجد أثناء المؤتمر، فلم يعد هذا الأمر ترويعا للمصلين وليس من أخلاق الإسلام"، مضيفا "قمنا بوضع مادة تتصدي لسب الرسول و الصحابة و الذات الإلهية والثورة".