محافظة كفرالشيخ

اتهم أهالي قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق في محافظة كفرالشيخ، مسؤولي  المحافظة بالتقاعس في تشغيل العبارة "حلال"، المتوقفة منذ عام 2014، والمختصة بنقل الركاب بين ضفتي النهر بين محافظتي كفرالشيخ والبحيرة، بعد الموافقة على نقلها من مدينة فوه إلى قرية محلة دياي، بناءً على تأشيرة من محافظ الإقليم آنذاك عقب تشغيل كوبري فوة الجديد .
 
وقال مصطفى عامر، أحد الأهالي، إنهم فوجئو بغرق جزء كبير منها بعد توقف دام لـ3 أعوام، بالرغم من قيامهم بتشكيل لجنة شعبية ونقلها ومخاطبة المحافظة لمعهد بحوث النيل لعمل دراسة لتحديد موقع المرسى ومسار العبارة في النيل، وبعد أن دفعت 60 ألف جنيه لمعهد بحوث النيل، تم تحديد المسار والمرسى لتشغيلها إلا أنهم فوجئوا بعدم التشغيل.
 
وأوضح عامر أنهم ناشدوا المسؤولين مرارًا وتكرارًا لسرعة تشغيل "العبارة حلال" التي تربط القرية بمحافظة البحيرة، مضيفًا أنه تم نقل العبارة التي كانت تعمل في مركز فوه إلى قرية محلة دياي، لتربط بين قريه محلة دياي مركز دسوق ومركز شبراخيت محافظة البحيرة، وأنه تم رفع العباره على البر في المحمودية من عمل صيانة لها ونقلها على حساب الأهالي ومجلس مدينة دسوق، وتم صرف 60 ألف جنيه من محافظة كفرالشيخ لعمل دارسة في نهر النيل منذ 2014 وصلاحية هذه الدراسة عامان وانتهت دون جدوى.
 
بينما قال إسلام علي، إن الأهالي جمعوا أكثر من 20 ألف جنيه لمحاولة تشغيلها في عام 2015، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب المسؤولين، التي تعرضت للغرق بعد أن غمرتها المياه، رغم أنها كان تعد وسيلة سريعة للتنقل بشرط وجود الرقابة وتوافر اشتراطات الأمان، وتحد من استخدام قوارب الصيد في نقل المواطنين، التي تفتقر إلى شروط الأمان على حد قوله.
 
وتابع علي، أنه تم إصدار التراخيص اللازمة لتشغيل العبارة في الأعوام السابقة والحصول على تقارير تؤكد سلامتها الفنية، ورغم اجتماعات جمعت بين محافظي كفر الشيخ والبحيرة إلا أنهم لم يتخذوا خطوات جادة لتشغيلها أو رفعها من المياه والحفاظ عليها من التأكل والغرق، مشيرًا إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها من المحافظتين عام 2015 طالبت بإنشاء مرسى مناسب لها وبدء تشغيلها إلا أنه لم يحدث حتى الآن .
 
وأبرز علي: "أن الوحدة المحلية لدسوق قامت بعمل دراسة لمرسى المعدية في قرية محلة دياي، وما يقابلها من الجهة الأخرى في محافظة البحيرة "مدينة شبراخيت" بواسطة المركز القومي لبحوث المياه "معهد بحوث النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري، إلا أن المرسى أصبح يحتاج لمليون جنيه بعد رفع الأسعار حتى أصبحت العبارة متهالكة ومتآكلة لاتصلح للتشغيل". 
 
من جانبه، أكد محافظ كفرالشيخ، اللواء السيد نصر، أنه أصدر قرارًا بتشكيل لجنة لمعاينة العبارة وأنه حال صلاحيتها سيتم طرحها في مزاد علني للقطاع الخاص لتشغيلها، لافتًا إلى أنه فور علمه بغرقها شكل اللجنة وأمر بسرعة إعداد تقريرها بشأن صلاحيتها من عدمه وتشغيلها لخدمة الأهالي بعد التنسيق مع محافظة البحيرة .