قوات الشرطة المصرية

 مع بزوغ الفجر وسطوع شمس النهار ، تجمع عدد من أفراد العائلة، داخل منزلهم الضيق ببلاد المال بحري في أبوتشت بقنا، وقاموا بسحب "بقرة" وتحميلها داخل سيارة نصف نقل وانطلق بها الشقيقان "عبداللاه ورمضان" إلى سوق الماشية لبيعها والعودة إلى البيت بثمنها، للخروج من أزمتهم المالية، وحدوث انفراجه ماديه في المنزل.

بفارغ الصبر كانت تنتظر عائلة الشقيقان عودتهما، لمعرفة ثمن البيع، حيث أنهم يعملون بالفلاحة ورعاية الحيوانات وتعبترهما المصدر الأساسي لدخلهم والاعتماد عليهما في تصريف كافة صعوبات حياتهم، ولكن وصلهم خبر آخر لم يكن يتوقعانه، أصابهم بحالة ذهول، وفقدان للوعي.

أثناء سير الشقيقان بالسيارة المحملة بماشيتهم "بقرة" اعترض طريقهما مسلحون مستغلين قلة حركة الأهالي في الساعات الأولى من صباح يوم 16 مايو عام 2017، وأجبروا الشقيقان على النزول من السيارة ، وطلبوا منهما أن يتركوا لهم البقرة مقابل سلامتهم ، وعودتهم إلى أسرهم.

بسرعة البرق مر أمام أعين الشقيقين العار الذي سيلحقهما بعد انتشار خبر سرقتهما ، بالاضافة الي خسارتهم ثمن البقرة الذي ينتظرانه للخروج من أزمتهما المالية ، واعتباره طوق نحاة لهما ، ليرفضا عرض المسلحين ويقرران الاشتباك معهما لتنتهى حياتهما في سبيل الدفاع عن البقرة.

وعلى مدار مايقرب من عام على تداول القضية فى المحكمة قررت بجلسة اليوم الأربعاء بإعدام المتهمين .

تعود أحداث الواقعة بتلقي مركز شرطة أبوتشت، بلاغا بوجود قتيلين بدائرة المركز ، وبهما عدة إصابات بطلقات نارية ، وتبين من التحريات ان الضحايا هما عبداللاه صابر محمد، 53 عامًا، وشقيقه رمضان، 43 عامًا، من بلاد المال بحرى التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا.

وأوضحت التحريات انهما كانا يستقلان سيارة فى طريقهما إلى فرشوط، ومعهما رأس ماشية "بقرة" لبيعها، وحاول قكاع طرق سرقة الماشية، وأثناء مقاومة الشقيقان لهما، ورفضهما الاستسلام أطلق عليهما المسلحون النيران، ما أسفر عن مصرعهما. تم تشكيل فريق بحث وأفادت التحريات بأن وراء ارتكاب الواقعة 6 متهمين ، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم