ناقش المكتب التنفيذي لحملة "المحليات للشباب" في محافظة سوهاج، مع الدكتور محمد عبد العال وكيل وزارة الصحة، أهم المشكلات التي تعاني منها الوحدات الصحية في مراكز وقرى محافظة سوهاج.
وأكدّ المتحدث الرسمي لحملة "المحليات للشباب" عامر ابوزيد، "أن هذا اللقاء يأتي ضمن الخطة العامة لحملة المحليات للشباب، في التواصل مع جميع مؤسسات الدولة، للوقوف على أهم المشكلات التي يعاني منها المواطن بمحافظة سوهاج، وحصرها والتقدم بها إلى المسئولين للوصول إلى حلول عاجلة وناجزة لها".

وأضح المنسق العام للحملة شمس زيدان، أن وكيل وزارة الصحة أبدى استعداده الكامل وتشجعيه لشباب الحملة، في إطار التعاون البناء، وتمكين الشباب من مؤسسات الدولة، عندما أعطى لهم الضوء الأخضر، في رصد المشكلات التي تعاني منها الوحدات الصحية في مراكز وقرى محافظة سوهاج، كنوع من الرقابة الجماهيرية على مؤسسات الدولة، الأمر الذي أسفر عن جملة من المشكلات التي تم حصرها في مراكز المنشاة وساقلته وطهطا، وجهينة، والمراغة، ومركز سوهاج، بالإضافة إلى مستشفى الحميات والمستشفى العام بمدينة سوهاج، والتي تلخصت وتباينت معظمها في نقص ملحوظ في عدد الأطباء، وهيئة التمريض، وبعض أنواع الأدوية وبالأخص مصل العقرب، والنظافة، وعدم الالتزام بساعات العمل المحددة، والاستسهال في تحويل معظم المرضى إلى المستشفيات العامة دون حاجة ملحة لذلك، وقيام بعض الأطباء بتوقيع الكشف على المرضى داخل الوحدات الصحية بمقابل مادي يتراوح من 15 إلى 20 جنيهًا خارج أوقات العمل الرسمية، وعدم تفعيل غرف العمليات الملحقة بالوحدات الصحية والمستشفات المركزية، وانتشار المقاهي وسيطرتها على حرم الوحدات الصحية دون مراعاة لهيبة الدولة أو احترام القانون.

واعترف وكيل وزارة الصحة، بجملة هذه المشكلات اعترافاً كاملاً، وعلل حدوثها بأنها كانت مرتبطة طردياً مع حالة الانفلات الأمني الرهيب التي كانت تعاني منه البلاد، مؤكدًا أنّ "الظروف الآن تغيرت، وهناك خطة واضحة وجادة في تفعيل دور الوحدات الصحية داخل قرى ومراكز محافظة سوهاج، إلى الحد الذي يصل إلى حصول تلك الوحدات الصحية على جودة الاعتماد".

وتابع "أنه لا تهاون ولا رحمة في التعامل مع المقصرين من مديري تلك الوحدات والمستشفات المركزية، في القيام بأداء واجبهم المهني،  وأكد بأنه سيكون هناك اجتماع مع المديرين في أقرب وقت ممكن لمناقشة تلك المشكلات وإزالة أسباب حدوثها".