تعتبر محافظة سوهاج من أكثر محافظات الصعيد، التي يوجد بها تكتل للمواطنين المسيحيين وبأعداد كبيرة، ولا توجد لهم مناطق بعينها، ولكنهم يعيشون وسط أبناء المحافظة من المسلمين. وجاء رد المسيحيين قويًّا بعد الإرهاب الذي عاشته مصر في الفترة الماضية، من خلال تصريحات بابا الأسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس، عندما قال، أنه "يُدعِّم التصويت بنعم على الدستور؛ لأن نعم تزيد من النِّعم والخيرات على مصر". وأكَّد مسيحيو سوهاج، على "موافقتهم على كلام البابا تواضروس"، مشددين على "تحديهم لإرهاب جماعة "الإخوان المسلمين" وخروجهم بأعداد غفيرة للاستفتاء على الدستور". وأوضح الناشط السياسي، والمتحدث باسم "ألتراس ثورجي" في سوهاج، مارك ناجح، أنه "يُؤيِّد الدستور الجديد؛ لأنه حمل الكثير من المواد التي تتضمن الحريات، وذلك ما لم يسبق أن يكون في أي دستور مصري من قبل"، مؤكدًا أن "المواد التي يمكن الاعتراض عليها سيتم تغييرها فيما بعد في إطار التعديلات الدستورية" . وأضافت المُدرِّسة، ساندي ميخائيل، أن "الدستور الجديد أعطى المواطنة الحقيقية للمسيحيين، ولم ينتقص من حقوقهم بأي شكل، مما يستحق الخروج والتصويت عليه بنعم، وإن لم يكن ذلك من أجل مواده، فيكفي أن تكون نعم، هزيمة جديدة لجماعة "الإخوان" الإرهابية".  وأشار المحامي، حبيب يوسف، إلى أن "المسيحيين ساندوا ثورة 30 حزيران/يونيو، منذ بدايتها، وليس غريبًا عليهم الخروج والحشد أيضًا للدستور، نظرًا إلى اعتباره من أساسيات الثورة التي حررت مصر من حكم "الإخوان" الفاشي، واستكمالًا لخارطة الطريق، التي وضعها الجيش المصري". ورد المهندس، مخلص يوحنا، على تهديدات الجماعة الإرهابية للمسيحيين، قائلًا، إن "المسيحيين هم رمز للصمود؛ لذلك سيتحدَّون الإرهابيين، ويخرجون إلى الاستفتاء على الدستور، وسيكونون الميزان الذي سيرجح كفة الدولة". وطالب المزارع، جرجس سمير، "الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح للرئاسة بعد موافقة المواطنين على الدستور الجديد"، مشيرًا إلى أنه "سيخرج ويقول نعم للدستور، من أجل ترشح السيسي".