أقدمت سيدة تدعى صابرين. إ على قتل زوجها، محمد. ع. ذ، في قرية الخزندارية، لتابعة لمركز طهطا، شمال سوهاج، بسبب الخلافات العائلية المستمرة بينهما نتيجة إدمانه الأقراص المخدرة، حيث اعترفت بجريمتها أمام النيابة العامة في مركز طهطا، مساء السبت. وقالت المتهمة إنها عشية ارتكابها الواقعة نشبت مشاجرة بينها وبين زوجها، بسبب إدمانه المواد المخدرة، انتهت بأنه تركها وتوجه لغرفته ليتعاطى جرعة الأقراص المخدرة التي اعتاد عليها، وعندها عقدت النية على قتله وأحضرت حجرًا كبيرًا وانهالت به على رأسه وصدره بعدما فقد توازنه بسبب جرعة المواد المخدرة، حتى فارق الحياة.

وأوضحت أنها بعد تأكدها من موته أشعلت النيران في جثته حتى احترقت تمامًا، ثم وضعتها داخل "جوال" من البلاستيك ودفنتها داخل حفرة حفرتها في حوش المنزل، ثم اصطحبت طفلتيها في الصباح وغادرت المنزل متوجهة لأسرتها في محافظة الإسكندرية. وقالت أمام النيابة: "زوجي باع مصوغاتي الذهبية وهددني بالطلاق والزواج من أخرى، ولم يكتف بذلك بل حاول أن يمنع ابنتي من الذهاب للمدرسة بحجة عدم قدرته على توفير مصروفاتها ومتطلبات التعليم، في بداية حياتنا الزوجية لم يكن هذا حالنا وكنا نقيم في محافظة الإسكندرية، إلا أن حياتنا انقلبت رأسا على عقب عند إدمانه الأقراص المخدرة وترك حرفته (نقاش)، وعندها طلب مني أهلي تركه وطلب الطلاق، إلا أنني فضلت الوقوف بجواره والعودة معه لمسقط رأسه في الصعيد، على أمل أن تتغير طباعه وأن ينصلح حاله، ومنذ عامين ونحن نقيم في قرية الخزندارية وما وجدته هنا معه أشد ويلاً بسبب امتناعه عن العمل نهائيًا، وأصبح يواصل ليله بنهاره في تعاطي المواد المخدرة، وحينها وسوس الشيطان لي بالتخلص منه والعودة بطفلتيي لأهلي في الإسكندرية".

ويذكر أن مدير أمن سوهاج، اللواء عمر عبد العال، تلقى إخطارًا من اللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، بوقوع جريمة قتل في قرية الخزندارية. وتبين من تحريات الرائد أحمد أبو سديرة، رئيس مباحث مركز طهطا، قيام صابرين. إ.، ربة منزل، بالتخلص من زوجها محمد. ع، 35 عامًا، ودفن جثته في حوش المنزل.