النيابة العامة المصرية

فوجئ رجل من محافظ سوهاج، باستخراج شهادة وفاته؛ وذلك عندما ذهب إلى قسم شرطة أول، لملء استمارة بطاقة شخصية، وعند عودته للقسم لاستلام البطاقة؛ اصطدم بعودة الاستمارة وعليها جملة: "هذه الشخص مُستخرج له شهادة وفاة". "علي محمد علي"، رجل مُسن يبلغ من العمر 73 عامًا، من مواليد محافظة سوهاج، ويعمل سائقا، سافر إلى المملكة العربية السعودية منذ عام 1975 للعمل، وكان حينها متزوجًا ولديه 3 فتيات، وبعد فترة من سفره؛ عاد لمنزله ومعه "أجهزة كهربائية، وأخرى" لتجهيز بناته بها للزواج.

وقبل انتهاء إجازته ببضعة أيام، لاحظ اختفاء بعض هذه الأجهزة من منزله، وعند سؤاله لزوجته "أ. م"؛ أجابت: "لقد أهديتهم لعائلتي"، فأبلغ الزوج بسرقة هذه الأشياء من منزله، وترك القضية وعاد إلى السعودية لاستكمال مسيرة عمله، لتحتل الزوجة وأسرتها، منزل زوجها، ويعيشون به. وفي حديثه لـ"صدى البلد"، أوضح الرجل، أنه أرسل لزوجته ورقة طلاقها عام 1992، وترك معها بناتهما الثلاث، وعندما عاد إلى البلاد مرة أخرى؛ تزوج من سيدة تدعى "أ. ع"، وأنجب منها طفلين "ذكر وأنثى"، ومن ثم سافر مرة أخرى ليُكمل عمله بالمملكة عام 1997، ولم يستطع العودة إلى بلدته مرة أخرى، فتزوج من سيدة سورية هناك، وأنجب منها 5 أطفال "3 بنات وولدين".

عاد الأب؛ بعد غياب استمر لـ 23 عامًا، ليرى أن زوجته الثانية قد اتحدت مع طليقته، وأقنعتا بناته الثلاث، باستخراج شهادة وفاة لوالدهن، وهو على قيد الحياة، رفعن دعوى لإعلان الوراثة، وعقب نجاهن في ذلك؛ قاموا ببيع منتصف المنزل الذي كانوا يُقيمون فيه، وسيارة والدهن. وأكد "علي محمد" أنهن سرقن منه 100 ألف دولار كان قد تركها في دولاب صغير مغلق في غرفته، ولكنه عاد لم فراش المنزل ولا الأموال. "أنا حقي هيرجع لي بالقانون.. وملهمش عندي عتاب.. دول قدروا يعتبروني ميت".. هنا يتحدث الأب بحزن يختلط بالغضب الشديد، مشيرًا إلى أن آخر مكالمة لهن معه وهو بالخارج، قالوا له خلالها: "عندما تأتي ستعلم بمفاجأة كبرى، ستنال من إعجابك الكثير".

ظل الأب يدعو عليهن وعلى والدتهن، بينما أخذ يشكر في زوجته الثانية كثيرًا، موضحًا أنه عرض عليها أن تُقيم معه ومع أبنائه الخمسة في ذات الشقة، هم بغرفة، وهي وأولادها بغرفة أخرى؛ ولكنها رفضت وعزمت المُغادرة، وساعدهم في إيجاد شقة أخرى ليسكنوا بها، ويتكفل بإيجارها حتى الآن". واختتم حديثه قائلًا:"أنا في انتظار حكم القضاء، وما بُني على باطل؛ فهو باطل".

قد يهمك أيضـــــــًا  :

الأردنية روان بركات ترد على حملة "التنمر" والاستخفاف بعد إعلان ترشحها للبرلمان

المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة "كورونا" أحدث أشكاله