الجنازة العسكرية لشهيد سيناء محمود حسين أبو جمرة

 أكّد إمام مسجد لطفي في بورسعيد، الشيخ أحمد النادي، أن مصر مستهدفة منذ آلاف السنين، وأن من يقرأ التاريخ يجد هذا الاستهداف من المتآمرين عليها، وأن السر في ذلك هو أنها هي الوحيدة على مستوى الكرة الأرضية التي تجلى الله على أرضها بذاته العليا، وأن الله وصفها وأرضها وأهلها ورجالها أكثر من 80 مرة في كتابه الكريم، وأن الرسول أثنى على أهلها أعظم ثناء، وهو ما لم يحدث في أي بلد أو شعب آخر .

جاء ذلك خلال الصلاة وتشيع جثمان محمود حسين أبو جمرة، والذي قُتل في أحداث العريش الأحد، من مسجد لطفي شبارة في بورسعيد، حيث شدد على أن مصر عظيمة، وأوقفت جميع مخططات الأعداء ضدها وضد الوطن العربي، وتصدت للمعتدين، ومنهم الحملات الصليبية والفرنسية والتمدد الصهيوني والإرهاب.

وأشار إلى أن "مصر كل يوم تلد رجال كما تنبئ بذلك الرسول الكريم, وسيستمر الحال بها، فلا المتآمرين سيتوقفوا عن التآمر عليها، ولن يتخلى عنها الله أبداـ وستستمر في إخراج رجال يدافعون عن البلد ويوقّفون مخططات الأعداء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ".

وأضاف :" يكفينا فخرا أننا نوقف "الربيع العبري"، الذي هدفه تقسيم الوطن العربي لصالحهم، وضم 60 ألف كيلو متر من سيناء لهم، فالحملة الفرنسية ملئت الشوارع بجثث المصريين بارتفاع 10 متر في شوارع القاهرة، ومع ذلك لم يخاف المصريين، وقاموا بالثورة على الحملة، وانتصروا عليهم، ولن يكون الشهيد محمود أول أو آخر شهيد بشر والديه وأهله بأن يكون شفيع لهم، ولـ70 آخرين، كما قال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، فهنيئا لوالديه أن الله أصطفى أبنكم شهيًدا"، كما دعى الله أن يوقف مخططات المتطرفين "الأنجاس في بيت المقدس، وأن يسلط عليهم أبنائنا فيسومونهم سوء العذاب، وأن يكون الشهيد محمود هو آخر شهيد في سيناء، ونحتفل بالنصر عليهم قريبًا إن شاء الله"، بحسب قوله.