قناة السويس

انتشرت ظاهرة وضع القفل عليه أسماء الأحبة، على سور ممشى ديليسبس، المطل على مجرى قناة السويس في بورسعيد، دليل على الارتباط وعدم الفراق للأحبة فى الإحتفال بعيد الحب، حيث حرص الأحبة على التواجد وتعليق القفل بأسمائهم ومنهم من لونه أو كتب حروفه بالأحمر وإعتبرها البعض تيمننا والبعض الآخر اعتبرها خرافات بينما أخرين أكدوا أنها نوع من الفانتازيا.

وتقول هالة محمود، ربة منزل، أحب زوجى بدرجة لا توصف وسمعت من صديقتي عن ظاهرة الأقفال على سور ولضعف قلبي قررت أن أذهب معه فى عيد الحب وعلقنا سويا القفل كنوع من الفانتازيا ليشهد أمام البحر على حبنا ودعونا الله أن يدوم للأبد كما إشتريت له قلب أحمر وأرفقت عليه  صورتنا.

وأكد محسن موسى، أنها تقاليع غربية نقلدها بدون وعي وهى منتشرة بين المراهقين فى بورسعيد، ويقلدون زوار فرنسا بإعتبار أن باريس مدينة الحب ويذهب العشاق إلى سور نهر السين ويضعوا أقفالهم  مكتوب عليها أسمائهم على سور النهر الحديدى ينشدون من خلالها الحب الأبدى وأوضح أن فرنسا نفسها أزالت مؤخرا 45 طن أقفال من على السور

أما وائل ممدوح، جاء اليوم للإحتفال مع حبيبته إبنة الجيران بعيد الحب ورسم على القفل قلب وبه الحرف الأول من أسمائهما مؤكدا أنه مجرد تيمنا وحبا فى أن تشهد الدنيا أن حبهما سيظل خالدا ومربوط مثل القفل ماداموا أحياء

ووقف أسامة المر، مبتسما ليشاهد المراهقين وهم يضعون الأقفال وقال أنها بدعة ولكنها تدخل البهجة والسعادة على النفس وأضاف أن الحب من أسمى الصفات كما دعى الله أن لا يفرق الأحبة وقلوبهم العامرة بالحب.
أكدت سحر عبد الحميد، ربة منزل، أنها ظاهرة ممتعة وسخرت أنه فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة الراهنة جئت اليوم مع زوجي لاحتفل بعيد الحب بشراء "شقق" طعمية وفول ونأكلها على سور ديليسبس بدلا من أقفال سيجمعها اللصوص ويبيعونه خردة بأسعار عالية.

وأوضح الشيخ أشرف داوود، إمام في أوقاف بورسعيد، أنها عادة موجودة فى مدينة بفرنسا كما أن حكاية عيد الحب من الأساس بدعة وليست من الإسلام، فضلا عن إنفاق المال في غير وجهه الصيحح.
أما الحب فى الإسلام هو ما يقوم على المودة والرحمة والألفة وإكرام المرأة، والحفاظ على الأسرة والبشاشة والكرم والعطاء والفداء، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قوله "لا تقوم الساعة حتى تتبعون سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وزراعا بزراع حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه معهم".

بينما محمد عليوة بالمعاش نظر إلى الأقفال وهو يتلقى الهواء النقى على الممشى وطالب الشرطة بعمل محاضر تلوث بيئى لهؤلاء الصبية حيث عند نزول الأمطار تصدأ الأقفال والسور الحديدى وشكلها يكون سىء موضحا أنها تقاليع فى أكثر من موانىء عالمية لكن لا ينبغي أن نكررها هنا لأننا مسلمين.

محمود نجيب طالب سئل المعترضين عن ما الضرر عن وجود الأقفال على السور أم أنهم بغرض إفتعال المشاكل وندد إننا وصلنا إلى أن أصبحنا شعبًا تقليديًا كئيبًا.

وأكدت دينا موافي، ربة منزل، أنها عادة متخلفة وينهى عنها دينيا فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، تدل على تخلف المراهقين الذين ينشدون الارتباط من أجل خوض التجربة فقط مشيرة إلى أن كثيرًا من هؤلاء المراهقين انفصلو عن أحبائهم وإرتبطوا بغيرهم مرات، ودعت الأهالي إلى زرع الدين لدى أبنائهم المراهقين.