حملات الإزالات لاسترداد أملاك الدولة

كشف تقرير صادر من ديوان عام محافظة بني سويف اليوم الأحد أن حملات الإزالات لاسترداد أملاك الدولة من المتعدين عليها تتواصل بصورة مكثفة لاسترداد أراضي الدولة وتطبيق القانون من خلال  إزالة  التعديات بكافة أشكالها على مستوى مراكز المحافظة السبعة باشراف مباشر من المحافظ المهندس شريف حبيب، وبتنسيق مع القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة ، وذلك  في إطار تنفيذ توجيهات مجلس المحافظين الأخير في هذا الشان تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية بمواجهة التعديات على أراضي الدولة بكل حزم وسرعة.

وأكد التقرير أن الحملات أسفرت خلال 5 أيام "بداية من يوم الثلاثاء 16 مايو الحالي" عن إزالة تعديات على مساحة23 مليون و988 ألف و125 متر مربع،  وهو مايعادل 5711  فدان وتنوعت  التعديات التي تم إزالتها على أراضي الدولة ما بين مباني تحت الإنشاء ومباني غير مسكونة وأسوار وزراعات متناثرة وغير جادة وشبكات ري متهالكة وغيرها من أشكال التعديات على كافة  أراضي، وذلك باستخدام الألات ومعدات المحافظة.


كما وجه المحافظ بتكثيف حملات التوعية لرفع درجة الوعي لدى المواطن والتأكيد على أن التعدي على أراضي الدولة جريمة في حق الأجيال القادمة ومعوق رئيسي لتحقيق التنمية يجب على الجميع حكومة وشعب  التصدي له في إطار القانون ووفقاً للدستور، وأن أراضي المستردة والتي تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات تعد مورداً إقتصاديا كبيراً وذلك من خلال عدد من الإجراءات منها طرح هذه الأراضي للاستثمار في كل المجالات بالإضافة إلى عوائد تقنينها التي سيتم تحصيلها من واضعي اليد على أراضي الدولة الجادين وأصحاب المشروعات الجادة ، وذلك يمثل دفعة قوية للاقتصاد القومي ويعزز من جهود الدولة في رفع العبء عن كاهل المواطن في كل جوانب معيشته.

ولتفعيل دور حملات التوعية طالب بأهمية أن تتضمن خطب المساجد وعظات الكنائس التوعية بهذه القضية الهامة بالإضافة إلى تفعيل دور الندوات الحوارية المفتوحة لهذا الغرض والتي تنظمها فروع المجالس القومية بالمحافظة مثل المجلس القومي للمرأة ، والمجلس القومي للسكان فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع والعزب والمناطق النائية بالإضافة إلى أهمية دور الشباب في توعية المواطن بخطورة التعدي على أراضي الدولة وضرورة ترسيخ القانون وإعادة هيبة الدولة لتحقيق التنمية.

وفي هذا السياق وجه المحافظ رؤساء الوحدات المحلية بتشكيل فرق عمل ومجموعات من الشباب للمشاركة في خدمة هذه القضية الهامة والتي تعتبر مهمة قومية لإسترداد أراضي الدولة وشعبها والتي يستفيد منها فئة قليلة من المواطنين دون الأغلبية العظمى وهو ما يعوق قطار التنمية التي تحاول الدولة وكل محب لوطنه الدفع به إلى الأمام رغم التحديات الإقتصادية التي تواجه الوطن.