الحياكة والتطريز اليدوي

شيماء شابة متميزة، لم يمنعها زواج زوجها من أخرى على البقاء في المنزل، بانتظار عطفه عليها، من تطريز حروف اسمها على قطع القماش، فرغم عدم إكمال دراستها إلا أنها استطاعت بفضل دعم عائلتها، التي ساعدتها على تعلم التطريز والخياطة، والتطور فيها حتى وصلت إلى فن الاحتراف في هذا المجال، وإقامة معرض خاص بها.
 
وتحلم شيماء الآن بإقامة معرض كبير لمنتوجاتها، إلا أنه بحاجة إلى "الدعم والمال الكافي" لإقامته، كما تؤكد صاحبة "شيماء الروح"، وهو الاسم الذي اختارته لجناحها في أحد المعارض، قائلة: "زواج زوجي جعلني جليسة البيت، لكني رغم ذلك وبمساعدة عائلتي ووالدتي معلمة ووالدي أستاذ جامعي أصبحت سيدة أعمال مهمة في المجتمع".
 
وأضافت شيماء: "لقد تعلمت فن الكروشيه والتطريز والحياكة والتصميم والخياطة لأحطم قيود الحياة واستغلال الوقت الطويل الذي أعيشه بمساعدة والدتي التي كان لها الفضل الكبير فقدد علمتني الحياكة والخياطة، وهو ما ساعد على قضاء وقت فراغي، فضلًا عن دعم والدي الذي لم يبخل علي بشيء وخالي الذي يمولني بالخيوط التي أحتاجها للخياطة والحياكة والتطريز".
 
وتبين شيماء: "كانت بداياتي بهذا الفن مقتصرة على الحياكة بالسنارة فقط، لكن وبمرور الوقت وبمزاولة هذا الفن تعلمت الحياكة وقمت بحياكة أعمال تراثية مستمدة من واقعنا العراقي الأصيل بكل أنواعه، فضلًا عن الخياطة"، موضحة أن "عمل أي قطعة لا يستغرق إلا أيامًا قليلة مهما كانت صعوبتها، لأني أعمل عليها ليلًا ونهارًا من أجل إنجازها، لا سيما إذا كانت مطلوبة من الأصدقاء والأقرباء، وهناك العشرات من الطلبات ترد لي إضافة لطلبات عائلتي".
 
وأشارت الفتاة، إلى "لقد أقمت معرضًا بسيطًا في  بغداد عرضت به عددًا من أعمالي برعاية منظمات المجتمع المدني من أجل تعريف المواطنين بأعمالي والنهوض والاستمرار والإبداع والتواصل، وأمنيتي الكبيرة إقامة معرض كبير وشامل للحياكة الشعبية وأطرز على كل قطعة حياكة صورًا من بلادي، إلا أنه بحاجة للوقت والدعم المادي".