وصف الفنان السوري عباس النوري رأس النظام السوري بشار الأسد بــ"الأب الغافل عن معاناة أبنائه"، الأمر الذي يقود في النهاية لدمار البيت   وقال النوري في لقاء خاص مع صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية في توصيفه الحالة السورية "الأب الذي لا يستمع لأبنائه أبٌ فاشل، وهذا أمر يقود لتدمير الأسرة"، معتبراً أن الأسد، راعي الدولة، لم يستمع لأبنائه فوصل الحال السوري إلى أعلى درجات الدمار والخراب، وأضاف: "اندلعت هذه الثورة لكي يعبر الناس عن أنفسهم ولكنّ هذا النظام ذا العقلية العسكرية بطبعه لم يحتمل أن بعض الناس لديها رأي ومن الممكن التعبير عنه"   تقول الصحيفة أن النوري حاول اختيار كلماته بعناية، وكان يرسم حزناً سوريّاً من خلال دخان سجائره وحركات يديه وهو جالس في ذلك المقهى المكتظ بالزبائن وبأصوات المارّة على الرصيف وبضوضاء السيارات، "لم يحتمل النظام رؤية أحد يقوم بانتقاده، لذا كانت ردة الفعل الأولى إطلاق النار على الناس، وكان سبق تلك النيران، طلقات طالت الثقافة والمعرفة قبل أن ترمى بها الأجساد"، وعن دمشق قال النوري إن الوضع خطير، لا ألوم من غادرها، أعلم أن الأمر لم يعد يحتمل، لكني أحب دمشق ولا يعوضني عنها الإقامة في فندق خمس نجوم أو أي شيء آخر، ويرى أن نقاط التفتيش زاد عبء الحياة لدى الدمشقيين "كيف للناس الحياة بين حاجز وآخر"،  وحول مسألة الحجاب والتدين قال النوري أنا ضد مصادرة حرية البعض لرغبتهم بارتداء الحجاب، ولكني أرغب بمصادرة الحجاب الموجود على العقل  واستعرضت الصحيفة  السيرة الذاتية والفنية لنوري،قائلة "لم يكن الفنان الستيني خجولاً من السلطة أو من الحكام وكان صوته عالياً ضد الحكام وحتى الإرهاب على حد سواء. قال النوري نحن نعيش كذبة كبيرة وكلنا ندفع ثمنها الآن في سوريا وأما عن رأيي فلا يعتريني أي قلق أو خوف، يذكر أن عائلة النوري تعيش الآن في بيروت ويزورهم باستمرار بينما والداه ما يزالا يعيشان في بيتهما العربي في حي القيمرية.