كرم مهرجان مراكش الدولي للسينما في دورته ال13 هنا الليلة المخرج والمنتج والسيناريست الياباني كوري ايدا هيروكازو الذي تسلم درع المهرجان من السينمائية الفرنسية شارلوت رامبلين. وأشادت رامبلين التي ترأست لجنة تحكيم الدورة الاولى لمهرجان مراكش بتجربة هيروكازو السينمائية ودعته الى استمرار تجواله بكاميرته عبر العالم مؤكدة واقعية أسلوبه السينمائي اقتناعا بأن جوهر الحقيقة يكمن في الواقع. من جهته عبر هيروكازو عن سعادته بهذا التكريم الذي اعتبره تكريما لما سينجزه من أشرطة في المستقبل وليس تكريما لما صوره وأخرجه من اعمال فقط. وقال إن "التفاتة مهرجان مراكش لأعماله في مناسبة ضمت خيرة صناع السينما في العالم إشارة أمل للمستقبل" مشيرا الى أن كثيرا من الأسئلة السينمائية التي تشغل باله لايزال يبحث لها عن إجاباتها في جولات الكاميرا التي يديرها. ويعتبر هيروكازو من بين السينمائيين والمؤلفين في اليابان الأكثر شهرة في العالم بحصيلة الجوائز التي نالها في المهرجانات الدولية الكبرى وشهادات الثناء على اعماله من قبل النقاد وصناع الفن السابع سواء في الأفلام الوثائقية أو الأشرطة السينمائية. ونال هيروكازو جائزة (أوسيلا) الذهبية في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلمه (مابوروزي) والجائزة الكبرى لمهرجان القارات الثلاث بمدينة نانت الفرنسية عام 1998 عن فيلمه (الحياة الآخرة) وتوج فيلمه (لا أحد يعرف) بجائزة أفضل دور رجالي في مهرجان (كان) سنة 2004 من خلال بطل الفيلم الممثل ياكيرا يويا وجائزة لجنة التحكيم لنفس المهرجان عام 2011 عن فيلمه الأخير (الابن سر ابيه) إضافة الى تتويجه بالعديد من الجوائز في اليابان والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة الامريكية وهولندا. وواصل المهرجان في يومه الثاني عرض الأفلام المتنافسة بإبداع متجدد الى جانب برنامج حافل يتضمن تنظيم مسابقة الأفلام القصيرة وسينما المدارس ولقاءات تدريبية وورش عمل في فنون صناعة السينما يقوم عليها فنانون ومبدعون ومخرجون وفنيون عالميون من ضيوف المهرجان إضافة الى أنشطة اجتماعية.