يفتتح مهرجان "الجم" الدولي للموسيقى السنفونية في تونس دورته الثامنة والعشرين التي تنطلق من 29 يونيو/حزيران الجاري إلى 31 أغسطس/أب القادم بعرض هو الأول من نوعه في تونس مع الأركستر السمفوني "دي روما" وذلك بحضور وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك. وأكد مدير المركز الثفافي الإيطالي خلال الندوة الصحافية التي خصصت لتقديم برنامج الدورة الحالية أن الأركستر السمفوني سيكون حاضراً في مدينة "الجم" الواقعة في الوسط الشرقي لتونس في موعدين اثنين  بتاريخ 29 حزيران و6 تموز وبمدينة الحمامات الواقعة في الشمال الشرقي التونسي في عرض يوم 3 تموز ضمن مهرجان الحمامات الدولي، وأضاف 'لويدجي ميرولا' مدير المركز الثقافي الإيطالي في تونس أن "التعاون التونسي الإيطالي في مجال الثقافة له تقاليد عريقة" مشيراً إلى "أن تونس قادرة على تطوير هذا النمط الموسيقي خاصة وأنها تملك 4 مسارح أثرية مهمة قادرة على احتضان سهرات أوبيرالية على عكس إيطاليا التي لا يتوفر بها سوى مسرح واحد". وستتضمن الدورة 28 لمهرجان الأغنية السمفونية في تونس مجموعة من السهرات الفنية لأشهر الفرق في العالم مثل بالي فيانا النمساوي للموسيقى السمفونية في سهرة اختتام المهرجان، فضلاً عن المشاركة الروسية التي سيؤمنها الأركستر السيمفوني الدولي الروسي، بالإضافة إلى المشاركة البلجيكية من خلال حدث مميز يتمثل في رحلة موسيقية سياحية عبر المتوسط وإحدى محطتها المسرح الأثري في "الجم" وذلك حسب ما جاء في مداخلة مستشار السفارة البلجيكية في تونس "جوزيه دوبيربونت" وتحدث عن استضافة التظاهرة للرحلة الموسيقية "الملكة اليزبيث" التي ستنطلق من برشلونة يوم17 أيلول/سبتمبر وتمر بعدد من المدن منها سوسة والجم في ما تحط رحالها يوم 24 سبتمبر في مدينة روما.   وتشارك تونس في الدورة الثامنة والعشرين من المهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية بعرض"موسيقات الأفلام" للأركستر السمفوني التونسي بقيادة الموسيقار التونسي حافظ مقني الذي كشف أن هذا العرض قدم في أربع مناسبات ماضية وهو متجدد ومتغير من حفل إلى آخر ويستعرض ضمن فقراته تاريخ السينما العالمية من خلال موسيقاتها على غرار أفلام شارلي شابلن.  العرض التجاري الوحيد في هذه التظاهرة سيكون للفنان المصري عمر خيرت الذي يعود لتونس بعد غياب سنوات عديدة (لم يحي حفلا في تونس منذ التسعينات) حيث يقدم سهرة يوم 17 أغسطس بالجم تليها سهرة على ركح مهرجان قرطاج الأثري.