احيت الفنانة الاردنية مكادي نحاس مساء اول من امس مهرجان حق العودة الذي يقيمه مركز دراسات وابحاث اللاجئين احياء للذكرى الخامسة والستين للنكبة في مركز الحسين الثقافي. وتعود نحاس الى عمان بعد غياب ما يقارب العام حاملة شوقا للجمهور العماني، فغنت لساعة ونصف من الوقت اغان من التراث العربي وفيروزيات يشي فيها صوتها بالحنين. واستهلت نحاس امسيتها باغنية فيروزية، فغنت لا يرافقها الا عود عمر عباد «ما في حدا لا تندهي»، وكأنها تنادي بصوت شجي ولا يرد عليها الا اوتار العود وصمت الجمهور المندهش بصوتها. وواصلت نحاس غناءها، فقدمت «يما مويل الهوا»، «عصفور طل من الشباك»، «عمي يابو الفانوس»، «سبل عيونه»، «نتالي»، «يا ظلام السجن خيم»، «بكي دم» وغيرها الكثير من اغاني التراث. كانت نحاس تقف على المسرح بحنين وتوجس.. وكأنها تستجمع نفسها لتغني من جديد في عمان، وتعود هذه المرة بحلة جديدة، بثقة اكبر وروح في الصوت والاداء، تختار الاغاني بدقة وتقيم وزنا لصوتها وهي تطربنا، وتقدم الاغاني بتوزيع موسيقي يتناسب مع ثنايا صوتها. وترافقها في الامسية فرقتها التي تضم عمر عباد على العود، محمد طهبوب على الكمان، معن بيضون على الباص جيتار، ومعن السيد على الايقاع. وانسجام واضح بدا على الفرقة التي انفرد عازفوها بجمل موسيقية مميزة.وعلى الرغم من خيارات نحاس المميزة في هذا الحفل، الا انها اخفقت بغناء «يا عمة» التي تقدمها بتوزيع جديد يقتطع اللحن والكلمة، فبدت الاغنية وكأنها مبيتورة، كما أن المساحات الموسيقية فيها لم تكن ملائمة لصوت نحاس، فالراحلة ليمعة توفيق حين غنت هذه الاغنية امتد صوتها مع الموسيقى والكلمة بصوت رخيم. نحاس اختتمت هذه الامسية الجميلة بنشيد «موطني»، الذي وقف الحضور ليحي الوطن وشارك نحاس الغناء والحب. يذكر انه من المتوقع أن تحيي نحاس في 26/6 امسية موسيقية بمرافقة الفنان اللبناني شربل روحانا على المدرج الروماني وسط المدينة.