سيول ـ يونهاب
قام كاردينال كوريا الجنوبية اندرياس يوم سو جونغ بزيارة تاريخية إلى كوريا الشمالية يوم الاربعاء للاجتماع مع الكاثوليكيين الكوريين الجنوبيين العاملين في المجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين، حيث أعرب عن أمله في استمرار الحوار بين الكوريتين من أجل تعزيز السلام .
وقال يوم للصحفيين لدى وصوله إلى مكتب الجمارك والهجرة و الحجر الصحي ( CIQ ) في باجو عائدا من رحلته الى كايسونغ: "بعد زيارة مجمع كايسونغ الصناعي الذي يعمل به الجنوبيون والشماليون معا رأيت الأمل في امكانية أن تتغلب الكوريتان على الألم و الحزن ". واضاف: " اعتقد انه من الممكن تحقيق السلام إذا تحاور أناس ذو نية حسنة وبذلوا جهودا صادقة ".
وقال القس هو يونغ يوب، المتحدث باسم أبرشية سيئول، بأن الكاردينال التقى العمال الكاثوليكين الكوريين الجنوبيين في المجمع و قام بجولة في مرافقه قبل العودة الى البلاد، لكنه لم يلتق مسؤولين من كوريا الشمالية هناك .
وتعد هذه المرة الأولى التي يقوم فيها كاردينال كاثوليكي بزيارة كوريا الشمالية. كما تأتي الزيارة أقل من ثلاثة أشهر قبيل الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس إلى كوريا الجنوبية.
على الرغم من أن المدينة الكورية الشمالية الحدودية لا تبعد سوى 60 كيلومترا شمال سيئول، إلا أن الكاردينال قال بانه شعر وكأن الناس في المدينتين يعيشون بعيدا عن بعظهم نظرا لعجزهم عن التنقل بحرية عبر الحدود للقاء بعضهم البعض .
وقالت أبرشية سيئول أن لا صلة بين زيارة يوم و زيارة البابا المرتقبة إلى كوريا الجنوبية على الرغم من أن هناك تكهنات بأن الكاردينال قد يزور بيونغ يانغ لوضع حجر أساس لزيارة محتملة للبابا فرانسيس إلى الشمال.
وقال هو يونغ يوب خلاال المؤتمر الصحافي: " زار الكاردينال المجمع ليفي بالوعد الذي قطعه على الكاثوليكين العاملين هناك لأنه تم إلغاء خطته لزيارتهم في يوم عيد الميلاد الماضي لعدة أسباب " .
ومن المخطط أن يزور البابا فرانسيس كوريا الجنوبية بين 14 و18 أغسطس للمشاركة في مهرجان الشباب الكاثوليكي و ترؤس مراسم تطويب 124 شهيدا كوريا.
وقد اطلق من قبل على بيونغ يانغ اسم " قدس الشرق " لازدهار المسيحية في الشمال. ففي منتصف الأربعينات عاش نحو 200 ألف من البروتستانت و 57 ألف من الكاثوليك ضمن 9.1 مليون شخصا شكلوا نسمة ما يعرف الآن بكوريا الشمالية، وفقا لوثائق كورية جنوبية.
غير أن الهاربين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية يقولون أن بيونغ يانغ لا تسمح بأي نشاط ديني، وتعتبر ذلك تحديا لحكم الزعيم كيم جونغ أون .
أرسل تعليقك