توقيت القاهرة المحلي 04:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتصاديون يُؤكّدون أنَّ انخفاض "التضخم" يعُزز من قدرة "المركزي" على تثبيت أسعار الفائدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتصاديون يُؤكّدون أنَّ انخفاض التضخم يعُزز من قدرة المركزي على تثبيت أسعار الفائدة

البنك المركزي المصري
القاهرة ـ سهام أبوزينة

اعتبر خبراء اقتصاديون أنَّ انخفاض معدلات التضخم يعزز من قدرة البنك المركزي على تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وقال الخبراء "إنَّ مُعدلات التضخم ليست العقبة الوحيدة التي تواجه البنك المركزي بخاصة مع أزمة خروج الاستثمارات الأجنبية من الأوراق المالية بالدول الناشئة وتأثيرها على جاذبية مصر".

وتراجع معدل التضخم السنوي بالأسعار في إجمالي الجمهورية، خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، ليُسجل 15.6%، بحسب بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فيما سجل التضخم الشهري معدلًا سالبًا قدره 0.7%.

وبدأ التضخم موجة صعود منذ تحرير سعر صرف الجنيه، في 3 تشرين الثاني / نوفمبر  2016، وبلغ الذروة بـ34.2 % في يوليو 2017 قبل أن يواصل الانخفاض حتى بلغ 11.5% ومن ثم بدأ موجة صعود جديدة خلال الشهور الثلاثة الماضية قبل أن ينخفض الشهر الماضي.

ويستهدف البنك المركزي أن يتراوح معدل التضخم السنوي بين 10 و16% خلال الربع الأخير من عام 2018.

وثبتت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة في آخر اجتماعاتها منتصف الشهر الماضي للمرة الخامسة على التوالي عند 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض، وذلك بعد أن خفضتها 1% مرتين خلال اجتماعيها في شباط  / فبراير وآذار / مارس الماضيين.

وزادت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة 700 نقطة على مدى ثمانية أشهر بعد اتفاقها مع صندوق النقد في تشرين الثاني / نوفمبر 2016 على خفض التضخم ، وبعد ذلك خفضت أسعار الفائدة في فبراير ومجددا في مارس من العام الجاري بواقع 200 نقطة أساس إجمالًا.

ويراقب معدل التضخم لمعرفة الزيادة أو التراجع فى تكاليف السلع والخدمات، ومدى القوة الشرائية للجنيه.

وتؤثر العديد من العوامل على معدل التضخم، بدءًا بالظروف الاقتصادية العامة وإنفاق المستهلك إلى السياسة النقدية، ويمكن أن يساعدك الاستثمار على تعويض الآثار السلبية للتضخم من خلال توفير معدل عائد على أموالك أعلى من معدل التضخم.

وقال بنك الاستثمار فاروس في تقرير له "إنَّ عوامل التضخم المحلية والظروف النقدية في الأسواق الناشئة، تدعم اتجاه تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في 27 كانون الأول / ديسمبر الجاري.

ويتوقع فاروس في تقريره أنَّ يرتفع معدل التضخم الشهري إلى 0.5% في كانون الأول / ديسمبر الجاري، مقارنة بمعدل سالب 0.67% في تشرين الثاني / نوفمبر، وهو ما يصل بالمعدل السنوي إلى 16.4% في كانون الأول / ديسمبر مقابل 15.6% في نوفمبر.

وأرجع فاروس ذلك الارتفاع في الأساس إلى الآثار المحتملة من قرار وزارة المالية برفع سعر الدولار الجمركي على السلع غير الأساسية خلال ديسمبر، على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين القرار وسلة مؤشر أسعار المستهلك.

وبررت فاروس، توقعها بتثيت الفائدة بسبب ارتفاع مستويات العائد فى دول الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين، وتركيا،  ونيجريا فى نوفمبر 2018، مما يعطى لجنة السياسات النقدية فرصة التفكير فى تثبيت أسعار الفائدة الأساسية عند مستوياتها الحالية، إذ وصل العائد بعد خصم الضرائب على أذون الخزانة التركية الصادرة لأجل عام إلى 19.80%، بينما العائد على أذون الخزانة لأجل عام وصل إلى 17.52% فى الأرجنتين، 15.77% فى نيجيريا.

وأضافت فاروس " أما فى مصر، يقف هذا العائد بعد خصم الضرائب عند 15.98%، محافظًا بذلك على قدرته التنافسية وسط هذه العوائد المرتفعة نظرًا إلى اعتدال مستويات المخاطر فى مصر مثلما يتضح من معدلات مبادلة مخاطر الائتمان.

وتوقع بنك استثمار بلتون فاينانشيال، أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في 27 كانون الأول / ديسمبر الجاري، مع هدوء مستويات التضخم خلال شهر نوفمبر الماضي.

وقال بلتون في مذكرة بحثية "نحافظ على توقعاتنا باستقرار أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبلة".

وأضافت المذكرة البحثية أن هدوء مستويات التضخم يؤكد رؤية البنك المركزي المصري بأن احتواء الضغوط التضخمية سيؤدي لوصول متوسط قراءات التضخم في الربع الرابع لعام 2018 إلى النطاق المستهدف بحد أقصى 16%".

وتوقع بلتون أن تستقر أسعار العائدات على سندات الخزانة الحكومية عند مستويات أعلى من 19%، "مما سيحافظ على جاذبية الاستثمار في أدوات الدخل الثابت المصرية بين السياسات النقدية التضييقية في الأسواق الناشئة".

وأشار إلى أن ارتفاع عائدات سندات الخزانة بشكل مستمر، أعلى من المستويات التي كانت عليها قبل خفض أسعار الفائدة، بصرف النظر عن اتجاه سياسة أسعار الفائدة".

ورجح السيد صالح، الباحث الاقتصادي، تثبيت المركزي أسعار الفائدة كون معدلات التضخم في حدودها الآمنة ، معتبرًا أن المركزي لن يسعى لرفع الفائدة حتى يجنب الموازنة العامة أعباء الاقتراض.

فيما قال أحمد العادلي، الخبير الاقتصادي، في تصريحات صحافية "إنَّ معدلات التضخم لا زالت مرتفعة وهو ما يكبل يد المركزي في خفض أسعار الفائدة ويجعل رفعها واردًا جدًا بل قد يكون ضرورة لكسب أكبر قدر من أموال الأجانب".

وأضاف العادلي أنَّ الحفاظ على تنافسية مصر كوجهة استثمار في محافظ الأوراق المالية في ظل تقلبات الأسواق الناشئة، يعتبر سببا آخر يجعل المركزي يرفع أسعار الفائدة.

وتستهدف وزارة المالية، خفض العجز في الموازنة المحلية، بخاصة وأن أي رفع في أسعار الفائدة بمقدار 1% يزيد عجز الموازنة العامة للدولة بمتوسط 35 مليار جنيه، وهو ما يضغط على زيادة عبء المديونية المحلية، والدين العام المحلي، وهو أمر غير مرغوب فيه في الفترة الحالية.

قد يهمك أيضاً :

فاروس تتوقع تثبيت لجنة السياسات أسعار الفائدة بعد انخفاض التضخم

البنك المركزي المصري يطرح 1.2 مليار جنيه فى صورة سندات خزانة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون يُؤكّدون أنَّ انخفاض التضخم يعُزز من قدرة المركزي على تثبيت أسعار الفائدة اقتصاديون يُؤكّدون أنَّ انخفاض التضخم يعُزز من قدرة المركزي على تثبيت أسعار الفائدة



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon