تراجع الأسهم الأمريكية وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة

تراجعت الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، حيث أثرت عوائد سندات الخزانة المرتفعة على بعض أسهم النمو الرئيسية، في حين أثارت البيانات المتشائمة بشأن نشاط الخدمات في الصين مخاوف بشأن الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.24٪، بينما ارتفع العائد لأجل عامين إلى 4.928٪.

خسرت الأسهم الرئيسية المرتبطة بالتكنولوجيا مثل شركة آبل (NASDAQ:AAPL) وشركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN) وألفابيت كلاس (NASDAQ:GOOGL) ما بين 0.4٪ و 1.2٪.

قال جيسون برايد، رئيس استراتيجية الاستثمار والأبحاث في Glenmede: "الركود تأخر بالتأكيد داخل الولايات المتحدة، فيما نشهد بيئات اقتصادية ضعيفة إلى حد ما في كل من الصين وأوروبا."

أظهر مسح أن نشاط الخدمات في الصين توسع بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر في أغسطس، حيث استمر ضعف الطلب في السيطرة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وفشل التحفيز في إنعاش الاستهلاك بشكل فعال.

انخفضت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بما في ذلك بي دي دي هولدينجز (NASDAQ:PDD) وجي دي.كوم (NASDAQ:JD) وبايدو (NASDAQ:BIDU) ومجموعة علي بابا القابضة م.ض (NYSE:BABA) بين 0.5٪ و 2.9٪.

أضافت أسهم شركة إير بي إن بي (NASDAQ:ABNB) وبلاكستون (NYSE:BX) 7.7٪ و 3.1٪ على التوالي، حيث كان من المقرر أن تنضم الشركات إلى مؤشر S&P 500 هذا الشهر.

تراجع سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بنسبة 1.34%، فيما صعد سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 3%.

مددت كل من السعودية وروسيا خفضها الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية العام 2023، الأمر الذي من شأنه أن يلهب أسعار النفط العالمية. وهو ما انعكس على أسهم قطاع الطاقة (S&P 500 Energy) الذي كان بمثابة نقطة مضيئة وسط انخفاض الأسهم، حيث ارتفع بنسبة 0.9٪ متتبعًا ارتفاع أسعار النفط بعد أن الإعلان.

قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر كانون الأول 2023.

وعلى الجانب الآخر، قالت روسيا إنها ستمدد قرارها الطوعي بخفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يومياً يومياً حتى نهاية العام "للحفاظ على الاستقرار والتوازن" في أسواق النفط.

أضافت البيانات الاقتصادية الأمريكية منذ اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو إلى الانطباع بأن الاقتصاد يتجه للركود دون مخاطر حقيقية، مما يعزز احتمالات عدم وجود زيادات في أسعار الفائدة.

سجلت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة مكاسب في الأسبوع السابق بعد أن أشارت البيانات إلى تراجع سوق العمل.

مع عودة المتداولين بعد عطلة عيد العمال، سيتحول التركيز الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقرر صدورها الأسبوع المقبل، بجانب قرار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 20 سبتمبر.

بلغت رهانات المستثمرين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيترك أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة المقبل بنسبة 94٪، بينما بلغت فرصة تثبيت أسعار الفائدة في نوفمبر إلى 59٪، ارتفاعًا من 39.6٪ في الأسبوع السابق، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية.

وفي الوقت نفسه، خفض بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS.N) فرص الركود الأمريكي في الأشهر الـ 12 المقبلة إلى 15٪ من 20٪ وسط استمرار تباطؤ التضخم وضعف بيانات سوق العمل.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية تغلق مرتفعة

ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية في ظل تفاؤل الأسواق