توقيت القاهرة المحلي 12:31:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقرير يوضح نشاط المصانع الصينية يتراجع في يوليو بسبب ضعف الصادرات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير يوضح نشاط المصانع الصينية يتراجع في يوليو بسبب ضعف الصادرات

الصادرات
بكين ـ مصر اليوم

سجل نشاط المصانع الصينية تراجعاً في يوليو (تموز) إلى أدنى مستوى له منذ بداية وباء «كوفيد - 19»، حسبما أظهرت السبت بيانات كشفت أن التصنيع تأثر بتباطؤ الطلب وضعف الصادرات والطقس القاسي.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن مؤشر مديري المشتريات (بي إم آي)، وهو مقياس رئيسي لنشاط التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قد انخفض إلى 50.4 في يوليو (تموز)، مقابل 50.9 في يونيو (حزيران). ويدل مؤشر مديري المشتريات على انتعاش إذا تجاوز الخمسين، وعلى انكماش إذا جاء أقل من ذلك. وقال محللون إن المؤشر لم يتغير بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الماضيين، لكنه سجل انخفاضاً واضحاً في يوليو (تموز) إلى أدنى مستوى له منذ فبراير (شباط) 2020. وجاء الرقم أسوأ من توقعات محللين عدة، لكنه ما زال أعلى من الخمسين نقطة التي تفصل بين الانتعاش والانكماش. ويواجه الانتعاش الاقتصادي الهش للصين خطر ظهور متحورة «دلتا» لفيروس كورونا التي تهدد بخفض استهلاك العطلات خلال الصيف. وقال كبير الخبراء في المكتب الوطني للإحصاء، تشاو تشينغهي: «بشكل عام، يواصل الاقتصاد الصيني الحفاظ على زخم الانتعاش، لكن الوتيرة تباطأت». وأضاف أن «بعض الشركات دخلت في يوليو (تموز) مرحلة صيانة المعدات التي أدت، مع تأثير ظواهر الطقس القصوى، مثل درجات الحرارة المرتفعة والفيضانات والكوارث الطبيعية، إلى ضعف نمو التصنيع نسبياً، قياساً بالشهر الماضي».
ولم يذكر تشاو تفاصيل عن المناخ، لكن فيضانات تسببت في مقاطعة خنان (وسط البلاد) بمصرع أكثر من 70 شخصاً، وأضرار تقدر قيمتها بمليارات اليوانات هذا الشهر.
ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه توقعات النمو في الصين خلال النصف الثاني من العام الحالي، في ظل البيانات الإيجابية التي صدرت في يونيو (حزيران) الماضي، وجاءت أفضل من التوقعات، فضلاً عن الانتعاش القوي في معدلات الإنفاق الاستهلاكي.
ورفعت مؤسسات مالية ومصرفية عالمية، مثل «ستاندرد تشارترد» و«جي بي مورغان» و«تشيس آند كو» وبنك «آي إن جي»، سقف توقعاتها بالنسبة لمعدلات نمو الاقتصاد الصيني، في ضوء الأداء الاقتصادي القوي الشهر الماضي، واتجاه البنك المركزي الصيني بعيداً عن سياسات التشديد، بينما عدل صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين هذا العام بالخفض بمقدار 0.3 نقطة إلى 8.1 في المائة بسبب تباطؤ في الاستثمارات العامة والدعم المالي.وتقول هوي شان، كبيرة خبراء الاقتصاد المتخصصين في الشأن الصيني بمجموعة «غولدمان ساكس» المالية، إن هناك مؤشرات إيجابية على استمرار تعافي الاستهلاك، مشيرة إلى تراجع معدلات الادخار خلال الربع الماضي. وأضافت أن «ارتفاع معدلات الادخار خلال الربع الأول كانت تعرقل الاستهلاك، ولكن تراجعها في الربع الأخير هو علامة مشجعة».
وأردفت بالقول إن استمرار تعافي الاستهلاك يتوقف على الاقتصاد بشكل عام، مشيرة إلى أن «مساعي الحكومة لتعزيز الاستهلاك تفوق مجرد التفكير بشأن الكوبونات الاستهلاكية أو تحويل الدخل، حيث لا بد أن تكون هناك وظائف ثابتة عالية الجودة من أجل زيادة الدخل، ومن هنا تظهر الحاجة إلى وجود قطاع تصنيع قوي».
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة أمس نمو اقتصاد الصين خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 7.9 في المائة، قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت 8.1 في المائة، وأقل كثيراً من المعدل المسجل في الربع الأول، وكان 18.3 في المائة. وذكر مكتب الإحصاء أن الناتج الصناعي قد ارتفع في الصين خلال عام حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 8.3 في المائة، في حين كانت التوقعات تشير إلى نموه بمعدل 7.8 في المائة، بعد نموه حتى نهاية مايو (أيار) الماضي بنسبة 8.8 في المائة.
وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي بمعدل 12.6 في المائة سنوياً، في حين كانت التوقعات 12.1 في المائة، بعد نموها بمعدل 15.4 في المائة بنهاية مايو (أيار).
كذلك زادت مبيعات التجزئة في الصين في يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 12.1 في المائة، بما يزيد على التوقعات التي كانت 11 في المائة، ويقل عن معدل الزيادة في مايو (أيار) الماضي التي كانت 12.4 في المائة سنوياً. كما استقر معدل البطالة في الصين بنهاية الشهر الماضي عند مستوى 5 في المائة.
ومن أبرز ما يهدد الانتعاش الاقتصادي في الصين نقص إمدادات الطاقة، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات تخطت 70 دولاراً للبرميل، وارتفاع أسعار المواد الخام، إذ قال محللون اقتصاديون في مؤسسة «وود ماكينزي» للاستشارات الاقتصادية، منهم يانتنج تشو كبير خبراء اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ في المؤسسة، إن نقص إمدادات الطاقة يهدد انتعاش الإنتاج الصناعي في الصين، خاصة مع بدء قطع التيار الكهربائي في إقليم جوانجدونج الصيني (منذ منتصف يوليو/ تموز). وبعض المصانع في جوانجدونج، وهي أحد مراكز التصنيع في الصين، قلصت فترات العمل إلى 3 أيام أسبوعياً، في حين نقلت بعض المصانع أوقات التشغيل إلى غير أوقات ذروة الطلب على الكهرباء، أو قامت بتوفير احتياجاتها من الكهرباء بوسائلها الخاصة. كما يعاني إقليم يونان الصيني من تأثير أزمة الكهرباء.
ويتوقع التقرير أن تواجه أقاليم هونان وشاندونج وشيجيانج احتمالات نقص الكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة في الصين، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء.

قد يهمك أيضًا:

صندوق النقد يحذر من تراجع الآفاق الاقتصادية لآسيا بسبب الحرب التجارية

صندوق النقد يُحذِّر من تعرّض أسواق الشرق الأوسط لتداعيات المخاطر العالمية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح نشاط المصانع الصينية يتراجع في يوليو بسبب ضعف الصادرات تقرير يوضح نشاط المصانع الصينية يتراجع في يوليو بسبب ضعف الصادرات



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon