توقيت القاهرة المحلي 12:25:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ"مصر اليوم" عن المشاكل التي تقابل البنك في جهوده

شيرين عقل توضح خطورة عدم تعاون الجمعيات الأهلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيرين عقل توضح خطورة عدم تعاون الجمعيات الأهلية

المهندسة شيرين عقل
القاهرة_ سهام أحمد

كشفت مدير المشروع العملاق لتطوير القرى في بنك الطعام المصري، المهندسة شيرين عقل، أن الجوع إهانة للكرامة ومعاناة، نظرًا لأن كل إنسان له الحق في الغذاء الكافي، وهوما يتطلب تضافر جهود كل من يهمه الأمر لحل مشكلة الجوع، مؤكدة على ضرورة الاعتماد على المشاريع والمبادرات العملية والبرامج المستدامة لإطعام غير القادرين على العمل، وتوعية المجتمع بعدم إهدار الطعام, وهو ما يحدث في بنك الطعام الذي يعد منظومة محترفة تعتمد على الأبحاث والدراسات والشراكات وتنمية الموارد، اللازمة للوصول إلى القضاء على الجوع الذي يعيق تنمية الفرد والمجتمع.

وأضافت عقل، خلال مقابلة لـ"مصر اليوم"، أنه يتم تحديد القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا قبل بدء العمل في تطويرها، عن طريق الحصول على المعلومات اللازمة من جميع محافظات مصر، والتي تقوم بترشيح عدد من القرى الفقيرة، يتم اختيار الأشد فقرًا منها، وعادةً ما تتشابه الاحتياجات في كل القرى.

وأوضحت عقل، أن فكرة بنك الطعام المصري، بدأت من خلال بعض رجال الأعمال الذين قرروا الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه المجتمع بالأسلوب العلمي المحترف للقضاء على مشكلة بعينها، وهى الجوع، وتم وضع المحاور الأساسية المحققة الهدف، وهي توفير الطعام للفئات المستحقة غير القادرة على العمل، وهم كبار العمر، وذوي الإعاقة، والعائل من ذوي الأمراض المزمنة، والمرأة المعيلة، والأيتام، وكذلك توفير الطعام للفئات المستحقة القادرة على العمل خلال فترة تعليمهم وتأهيلهم لبعض الحرف والأعمال، وتنظيم عشوائية العمل الخيري، فضلًا عن التوعية بعدم إهدار الطعام وتقديمه للمستحقين.

وأردفت عقل، أن المحور الرئيسي لإدارة البنك هوتوزيع الغذاء، سواء في شكل شهري، أوفي شكل موسمي، مشاركة مع بعض الجمعيات، موضحًة أن فصل الشتاء تحديدًا يحتاج إلى استعداد خاص، لإمداد القرى الفقيرة بالبطانين.

وأكدت مدير المشروع العملاق لتطوير القرى، أن البنك يحتل المرتبة الأولى بين بنوك الطعام على مستوى العالم، وأصبح مرجعًا لأفريقيا وآسيا وبعض دول أميركا الجنوبية، الطالبة برامج يتم تطبيقها في مصر ليقتدوا بها، لافتة إلى أن البنك ساعد في تأسيس 11 بنك طعام في 11 دولة عربية في الأعوام الأخيرة بتطبيق البرنامج ذاته الذي يطبق داخل مصر، ومنها السعودية والإمارات ولبنان والأردن وفلسطين، ويتم إدارة تلك الفروع من خلال مكتب التمثيل في دبي.

 أما على الصعيد المحلي، فأشارت عقل، إلى وجود أكثر من مشروع تابع لبنك الطعام، مثل بنك الشفاء، وبنك الكساء، فضلًا عن العديد من الكيانات الأخرى التابعة له، وبشأن فكرة "المشروع العملاق" قالت: "بدأنا العمل داخل البنك في المشروع العملاق لتطوير القرى الفقيرة منذ 2012، وفكرة المشروع قائمة على تطوير جميع القرى الفقيرة والأشد احتياجًا على مراحل، بالتعاون مع بعض شركاء النجاح، ونعتمد في هذا على مثلث التنمية المتمثل في المجتمع المدني، والقطاع الحكومي، ورجال الأعمال، لأن التنمية في مصر لن تتحقق إلا بهذا المثلث، وهذا سر نجاح المشروع، لأننا لن نستطيع العمل بمفردنا فقط. وندرس في الفترة المقبلة إقامة بعض المشاريع داخل القرى الفقيرة لسد احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا".

ولفتت عقل، إلى أن المشروع العملاق مستمر على المدى الطويل، ولكن هناك آخر يتم العمل عليه منذ 4 أعوام، وهو تطوير 100 قرية، والمدة المحددة له هي 10 أعوام، وتم إنجاز تطوير 23 قرية، منها قرى الجزائر وسمالوط في المنيا، والمحمودية في بني سويف، وبشتيل البلد والبراجيل والكوم الأحمر في الجيزة، وحي الزبالين وعزبة خيرالله في القاهرة.

وذكرت عقل، أن التطوير يشمل شقين، الأول هو البنية الأساسية، ويشمل تطوير القطاع الصحي والمدارس، وتوصيل المياه، وقريبًا تجديد مراكز الشباب، والثاني هوالتنمية البشرية عن طريق محو الأمية ورفع كفاءة التلاميذ لمنع التسرب من التعليم، فضلًا عن التوعية والنظافة بشكل مستمر، وكلا الشقين سيتم فيهم العمل على تطوير 15 محورًا.

وبينت عقل، عن تقديم القطاع الحكومي نوعان من الدعم للمشروع، وهما دعم مادي، متمثل في رصف الطرق وأعمدة الإنارة وبعض مشاكل الصرف، فضلًا عن آخر معنوي، مشيرة إلى أن الأهم من التسهيلات هو الاستقرار، فطالما توافر الاستقرار الأمني والسياسي، كانت القدرة على إنجاز العمل أكثر.

ووفقًا لـ"عقل"، فإن الميزانية التي تم رصدها لمشروع تطوير القرى الفقيرة بلغت 14 مليون جنيه سنويًا، يتم توزيعها ما بين تطوير مدارس، ووحدات صحية ومستوصفات، ومؤخرًا تم البدء في تطوير الوحدات البيطرية، نظرًا لأهمية الحيوانات للفلاح المصري، فضلًا عن بعض المشاريع البسيطة مثل تقديم رؤوس الماشية للأسر، والتدريب المهني والحرفي بالتعاون مع بعض الجمعيات، وفي المستقبل سيتم إقامة عدة مصانع صغيرة داخل القرى لتشغيل الأهالي.

أما بشأن أبرز المشاكل التي تواجه البنك أثناء العمل، فتمثلت وفقًا لـ"عقل"، في عدم تعاون بعض الجمعيات الأهلية بشكل جاد مع البنك في عمليات التطوير، وهو ما يعرقل مسيرة العمل، منتقدة غياب التنسيق مع قطاع العشوائيات والتنسيق الحضاري في وزارة الإسكان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين عقل توضح خطورة عدم تعاون الجمعيات الأهلية شيرين عقل توضح خطورة عدم تعاون الجمعيات الأهلية



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon