القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكد رئيس شعبة المستوردين في الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أحمد شيحة، أن مصر تواجه أزمة حقيقة في الاستيراد، وأنه لا توجد سلع تستوردها، ولها بديل محلي، فأي سلعة مستوردة بها نقص في السوق المصرية، موضحًا أنه إذا كان هناك سلعة يتم استيرادها ولها بديل مصري، فلن يتم استيرادها حفاظًا على العملة الصعبة.
وأضاف شيحة في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن مصر لا يمكننها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتقليل الاستيراد، نظرًا أن البعض يتحدث بمعلومات غير مدروسة، ومنها تصدير مصر للسكر، وذلك لم يحدث من قبل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت وهو أمر صعب، نتيجة عدم إمكانية زراعة النخيل في مصر، والتي تحتاج إلى درجة حرارة معينة ليتم زراعتها، وهذا غير متوفر في المناخ في مصر، ويحدث في كل دول العالم، فلا توجد دولة تزرع وتصنع كل شيء.
وتابع "أن المشكلة في مصر تكمن في العشوائية في الزراعة والاستيراد، فلا نستطيع تحديد ما يمكن زراعته وما يمكن استيراده، فالعشوائية سبب الأزمات، وأننا نستورد سلع مثل الشاي والقهوة والكاكاو بنسبة 100%، نظرًا لصعوبة إنتاجها في مصر، وبالنسبة لباقي السلع فتحكمنا الرقعة الزراعية والمياه، وبالتالي فاللجوء للاستيراد يحدث نتيجة عدم كفاية الناتج المحلي لاحتياجات السوق".
وكشف رئيس شعبة المستوردين في الاتحاد العام للغرف التجارية، أن حجم الاستيراد في مصر، يصل إلى 100 مليار دولار في نهاية العام الجاري 2016، موضحًا أن مصر تشهد حالة من سوء الإدارة لمواردها، بما يجعل اللجوء للاستيراد الحل الأسرع والأكثر ربحًا للمستثمرين، خاصة في سوق تعداد سكانه يتجاوز الـ 90 مليون نسمة.
وكان إجمالي واردات مصر من 5 دول وهي "الصين، والولايات المتحدة، وألمانيا، وتركيا والإمارات"، خلال الفترة من كانون الثاني/يناير، وحتى حزيران/يونيو من العام الماضي، بلغت 90 مليار دولار، وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.


أرسل تعليقك