توقيت القاهرة المحلي 06:32:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

يُضعف قدرة الأشخاص على اكتساب معلومات جديدة

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء يؤثر سلبًا على الأداء المعرفي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء يؤثر سلبًا على الأداء المعرفي

تلوث الهواء يؤثر سلبًا على الأداء المعرفي
بكين ـ مازن الأسدي

وجدت دراسة حديثة أجريت على بعض من كبار السن الذين يعيشون في الصين، أن التعرض الطويل للهواء الملوث، قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان مثل القدرة على الانتباه، أو تذكر المعرفة السابقة واكتساب معلومات جديدة.

ومع تقدم العمر، تصبح الصلة بين تلوث الهواء والتدهور العقلي أكثر قوة، كما كشفت الدراسة أن التلوث يؤثر سلبًا بدرجة أكبر على الأشخاص الأقل تعليمًا والأكثر جهلًا، فهم معرضين للخطر بشكل أكبر، كما أن التعرض المستمر للتلوث الجوي من شأنه إضعاف قدرة الأشخاص على اكتساب معلومات جديدة، أو تعلم مهارات فكرية وحرفية، على الرغم من أن السبب غير معروف حاليًا.

وأثارت نتائج هذه الدراسة، تخوف العلماء، خاصة أنها تعتبر الأولى من نوعها تدرس هذا التأثير على كل الناس من مختلف الأعمار ومن الجنسين، ويقول العلماء أن هناك بالفعل أدلة قوية على أن الجسيمات الدقيقة غير المرئية في الهواء الملوث، تلحق الضرر بالدماغ في كل من البشر والحيوانات، ويرتبط التلوث المروري بالإصابة بالخرف، واضطراب السلوك الجانح لدى المراهقين، وتوقف نمو الدماغ لدى الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس شديدة التلوث.

وفي الحيوانات، أظهرت التجارب على الفئران المعرضة لتلوث الهواء في المناطق الحضرية لمدة أربعة أشهر، انخفاض في وظائف المخ والاستجابات الالتهابية في مناطق الدماغ الرئيسية، وهذا يعني أن أنسجة المخ تغيرت استجابة للمؤثرات الضارة الناتجة عن التلوث.

وأوضح العلماء أنهم لا يعرفون حتى الآن أي من جسيمات الهواء الملوث "مثل حجم أو عدد أو تكوين الجزيئات"، التي تساهم أكثر في تدهور الدماغ، ومع ذلك ، هناك أدلة على أن جزيئات الهواء الملوث النانوية قد تكون أحد الأسباب.

هذه الجسيمات أصغر بنحو 2000 مرة من قطر شعرة الإنسان، ويمكن تحركها في الجسم عبر مجرى الدم بعد استنشاقها، حتى أنها قد تصل إلى الدماغ مباشرة من خلال الأعصاب الشمية التي تعطي الدماغ معلومات عن الرائحة، وهذا من شأنه أن يسمح للجسيمات بتجاوز الحاجز الدموي الدماغي، الذي يحمي الدماغ عادة من الأشياء الضارة المتداولة في مجرى الدم.

وأظهرت عينات من دماغ ما بعد الوفاة لأشخاص تعرضوا لمستويات عالية من تلوث الهواء، أثناء إقامتهم في مكسيكو سيتي ومانشستر في المملكة المتحدة، العلامات النمطية لمرض الزهايمر، وشملت هذه المجموعات شظايا بروتينية غير طبيعية "لويحات" بين الخلايا العصبية، والالتهابات، ووفرة من الجسيمات النانوية الغنية بالمعادن "بما في ذلك الحديد، والنحاس، والنيكل، والبلاتين، والكوبالت" في الدماغ.

وتشبه الجسيمات النانوية الغنية بالمعادن الموجودة في عينات المخ هذه تلك الموجودة في كل حضري به هواء ملوث، والتي تتكون من حرق الوقود في المحركات والفرامل، وغالبًا ما ترتبط هذه الجسيمات النانوية السامة بمركبات خطرة أخرى، بما في ذلك الهيدروكربونات متعددة الأقطاب التي تحدث بشكل طبيعي في الوقود الأحفوري، ويمكن أن تتسبب في تلف الكلى والكبد والسرطان.

إن استنشاق الجسيمات النانوية الموجودة في الهواء الملوث بشكل متكرر قد يكون له عدد من التأثيرات السلبية على الدماغ ، بما في ذلك الالتهابات المزمنة للخلايا العصبية في الدماغ، وعندما نستنشق الهواء الملوث، قد تنشط الخلايا المناعية في الدماغ ، الخلايا الدبقية المكروية، وقد تؤدي إلى تنشيط استجابة الدفاع في الخلايا المناعية، والتي يمكن أن تسمح بتكوين جزيئات خطيرة، تعرف باسم الأنواع الأكسجينية التفاعلية، في كثير من الأحيان وتكون مستويات عالية من هذه الجزيئات، يمكن أن يسبب تلف الخلايا وموتها.

ويؤدي وجود الحديد الموجود في تلوث الهواء، إلى تسريع هذه العملية وترتبط الجسيمات النانوية الغنية بالحديد "المغناطيسية" مباشرة باللويحات في الدماغ، كما يمكن للجسيمات النانوية المغنطيسية زيادة سمية البروتينات غير الطبيعية الموجودة في وسط الصفائح.

ويظهر تحليل بعد الوفاة للأدمغة لمرضى الزهايمر ومرض باركنسون، أن الالتهاب الدموي الشوكي، أمر شائع في هذه الأمراض العصبية التنكسية.

وتكشف هذه الدراسة الحديثة، الصلة بين تلوث الهواء وتراجع الأداء المعرفي، إلى جانب الأدلة المتوفرة بالفعل للصلة بين تلوث الهواء والخرف، تجعل من قضية تقليل تلوث الهواء أكثر إلحاحًا، ويمكن أن يوفر مزيج من التغييرات في تكنولوجيا المركبات والتنظيم والسياسة، وسيلة عملية للحد من العبء الصحي لتلوث الهواء على مستوى العالم.

ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لحماية أنفسنا مثل تقليل القيادة، والمشي أو ركوب الدراجات أكثر، وإذا كان عليك استخدام سيارة، فإن القيادة بسلاسة دون تسارع أو مكابح قوية، يمكن أن يساعد في الوقاية، كما أن تجنب السفر أثناء ساعات الذروة، يمكن أن يقلل من الانبعاثات، وقد يساعد إغلاق نوافذ السيارة على تقليل التعرض للتلوث أثناء الاختناقات المرورية.

لكن الأطفال الصغار هم من بين أكثر الفئات المعرضة للضرر، لأن أدمغتهم لا تزال في طور النمو، وتقع العديد من المدارس بالقرب من الطرق الرئيسية، لذلك من الضروري الحد بشكل كبير من تلوث الهواء، ويمكن أن يساعد زرع أنواع معينة من الأشجار الجيدة في التقاط الجسيمات على طول الطرق أو حول المدارس، كما يمكن أن يتسبب التلوث داخل المنازل أيضًا في حدوث مشكلات صحية، لذا يلزم توفير التهوية أثناء الطهي، كما تعتبر الحرائق المفتوحة سواء في الداخل أو الخارج، مصدرًا مهمًا للتلوث بالجسيمات، حيث تستخدم مواقد حرق الخشب نسبة كبيرة من تلوث الهواء الخارجي في الشتاء.

ويعد استخدام الخشب الجاف، والموقد ذو التصنيف الإيكولوجي الفعال، أمرًا ضروريًا إذا كنت لا ترغب في تلويث الجو المحيط بمنزلك، إذا كنت تعيش في منزل ذي تهوية طبيعية بجوار طريق مزدحم، فإن استخدام مساحات المعيشة في الجزء الخلفي من المنزل أو في الطابق العلوي سيقلل من تعرضك للتلوث يوميًا.

أخيرًا، ما هو جيد لقلبك جيد لعقلك، إن الحفاظ على نشاط الدماغ وتحفيزه، وتناول حمية غذائية غنية بمضادات الأكسدة، والحفاظ على اللياقة البدنية ونشاط الجسم يمكن أن يعزز المرونة، ولكن بما أننا لا نعرف حتى الآن بالضبط الآليات التي يلحق التلوث بها الضرر لأدمغتنا، وكيف يمكن، إن أمكن، الحد من آثارها، فإن أفضل طريقة يمكننا بها حماية أنفسنا هي تقليل أو تجنب التعرض للتلوث قدر الإمكان.

قد يهمك ايضا :

أكدت دراسة أن تلوث الهواء يتسبب بوفاة 1.24 مليون هندي

تقرير صادم عن أضرار تلوث الهواء على صحة الأطفال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء يؤثر سلبًا على الأداء المعرفي دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء يؤثر سلبًا على الأداء المعرفي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt