توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوفِّر حماية ضد تحمُّض المحيطات ويحافظ على البيئة

دراسة تكشف دور بلاستيك البحر في مواجهة تغير المناخ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف دور بلاستيك البحر في مواجهة تغير المناخ

الشعاب المرجانية الصناعية
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة حديثة أن وضع البلاستيك في البحر يُعتبر طريقة فعالة وإن كانت غريبة للتصدي لتغير المناخ، وأكدت الأبحاث أنه بالإضافة إلى ذلك يمكنه أن يوفر فرصة للحفاظ على الحياة البحرية. وقد وضع الخبراء الإيطاليين سلسلة من الشعاب المرجانية الصناعية في البحر الأبيض المتوسط ​​على أمل أن يساعد ذلك في حماية البيئة البحرية من المزيد من الدمار. ويأمل الباحثون أن توفر هذه الشعاب الصناعية الطحلبية حماية ضد تحمض المحيطات، بالإضافة إلى توفير إطار للشعاب الطبيعية للنمو. وقال فريق البحث إنهم بدأوا في ذلك المشروع منذ شهر، و قد ظهر بالفعل دلائل إيجابية على أن المشروع يعمل بفاعلية.

وتؤدي طحالب "كورالين" وظيفة بيئية مماثلة إلى الشعاب المرجانية، في البحر الأبيض المتوسط، وهي تشكل شعابا من كربونات الكالسيوم، وهي المادة الكيميائية الرئيسية في أقراص الطباشير والأدوية المضادة للحموضة، التي توفر المأوى لمجموعة متنوعة من الحياة البحرية، ولكن، مثل الشعاب المرجانية، فهي أيضا عرضة للتآكل مع زيادة نسبة الأحماض.

أنشأ الفريق الإيطالي 90 شعابا مرجانيا صغيرة مصنوعة من مادة مطاطية، تسمى "سيليكون الاستومر" الذي يحاكي الطريقة التي تتحرك بها الطحالب الطبيعية، يبلغ قطر كل مرجان صناعي 10 سنتيمترات (4 بوصات) فقط، و يشكل أسطحه ثلاثية الأبعاد مطبوعة بشكل منفصل قبل تجميعها، وتتركز الآن مجموعات تحتوي على 20 من الهياكل التركيبية في تجمعات واضحة.

تم اختيار موقع للتجربة في خليج "لا سبيتسيا" في شمال غرب إيطاليا، على مقربة من الشعاب المرجانية والطحالب القائمة بالخليج، وفقا لتقارير "نيو ساينتيست".

وقال الدكتور فيديريكا راجازولا، عالم الأحياء البحرية في جامعة بورتسموثمن، والذي انضم إلى وكالة البحث والتطوير التي ترعاها الحكومة الإيطالية للمشروع: "تعتبر الطحالب المرجانية ذات أهمية إيكولوجية خاصة في المناطق الضحلة والمعتدلة".

واضاف : "تم اختيار المواد لتتناسب مع مكونات الطحالب، والأهم من ذلك، هو غير سامة او ضارة للبيئة البحرية، وبعد عام، سيبدأ ظهور بعض الأنواع من القشريات والديدان وكذلك الكائنات الحية الدقيقة غير مرئية للعين المجردة، وتبدأ في صنع شعاب مرجانية، فضلا عن بداية تغطية طحالب كورالين".

واشار عالم الأحياء البحرية: "تنتمي التركيبة الحيوية لطحالب كورالين إلى هذه المجموعات من الكائنات الحية التي قد تلعب دورا هاما في التخفيف من انخفاض درجة الحموضة، وبالتالي خلق  البيئة المكروية التي قد تساعد بعض الأنواع لمقاومة التغيرات المناخية في المستقبل."

وسيتم الآن رصد الشعاب الصناعية لتحديد ما إذا كان يمكن أن تستضيف مجموعة متنوعة من الحياة كالشعاب المرجانية الحقيقة، وبعد شهر واحد فقط وجد الباحثون علامات من الأغشية الحيوية، وطبقات رقيقة من السلائف الكيميائية والبيولوجية التي تشير إلى حياة أكثر تعقيدا.

في غضون أقل من عام، سوف يتم اختبار بعض الشعاب المرجانية الصناعية وسكانها في المختبر، وسوف يقومون بالتحقق من وجود علامات تلف بعد تعريضهم للظروف المناخية المتغيرة التي يتوقعها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ لعام 2100، وهذا سيحدد كيف يمكن للشعاب المرجانية الصناعية أن تكون بمثابة حاجز ضد تغير المناخ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف دور بلاستيك البحر في مواجهة تغير المناخ دراسة تكشف دور بلاستيك البحر في مواجهة تغير المناخ



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon