توقيت القاهرة المحلي 13:03:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على عكس جورج الأخير من نوعه

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

السلحفاة "جورج" و الأخير من نوعه
لندن - ماريا طبراني

 تضم جزر غالاباغوس، سلاحف عملاقة مثل "بوباي" الذي تبناه البحارة في قاعدة بحرية في الإكوادور، وكان هناك أيضًا السلحفاة الوحيدة "جورج" الأخير من نوعه والذي ظل يرفض الإناث، و"دييغو" على العكس تمامًا من "جورج"، حيث أنجب دييغو مئات من الذرية، إذ بلغت 350 سلحفاة.

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

 

فيما أشارت تقديرات أخرى، إلى أن لديه 800 من الذرية، ومهما اختلف عدد الذرية إلا أنها تُعد أخبار جيدة لبني جنسه من سلاحف Chelonoidis hoodensis، والتي كانت تتجه نحو الانقراض في السبعينات، ما ترك أكثر من 10 من نوعه معظمهم من الإناث، ثم جاء دييغو إلى غالاباغوس عام 1977 من حديقة حيوان سان دييغو.

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

 

وأضاف فريدي فيلافلا، الذي يشاهد دييغو وذريته في مركز للتربية في أحد مرافق الأبحاث، " إنه سيظل يتكاثر حتى يموت"، وعادةً ما تعيش السلاحف حتى 100 عام، وتوضح قصة دييغو وجورج ما تحققه غالاباغوسكمختبر عالمي للتطور، حيث يتوقف مصير أنواع بأكملها تطورت على بقاء واحد أو اثنين منها على قيد الحياة ليوم آخر، ويعد دييغو وذريته من الجهود رفيعة المستوى للحفاظ على ازدهار السلاحف في جزرغالاباغوس.

 وتؤكد التقديرات، أن السلحفاة التي تبلغ من العمر 100 عام كانت أحد المحركات الرئيسية لانتعاش أنواع سلاحف hoodensis، وحاليًا يعيش أكثر من ألف سلحفاة قوية في موطنهم في جزيرة Española، أحد جزر غالاباغوس، وتختلف قصة دييغو عن الوحيد جورج الذي توفى عام 2012 وعمره 100 عام، وهو من فصيلة Chelonoidis abingdonii، التي تعيش حاليًا على القمصان والبطاقات، بعد أن وجد جورج عام 1971 من قبل عالم أحياء في جزيرة بينتا ولم يكن لديه أي ذرية.

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

 

 وتكشف التقديرات، عن انقراض 11 من بين 115 نوع معروف من الحيوانات، عندما بدأ العلماء في عمل سجلات في جزر غالاباغوس، ولكن يعني إنشاء حديقة وطنية وجهود العلماء أن الانقراض أصبح نادرًا، ولذلك كانت وفاة جورج بمثابة ضربة، وكشف تشريح لجثته أنه لم يكن نقص القوة الذي يعيق الإنجاب، ولكن مرض أثر على الجهاز التناسلي.

فيما عاد الدكتور جيمس جيبس إلى غالاباغوس هذا الأسبوع من شمال ولاية نيويورك، لإحضار رفات جورج محشوة مع وحدات من تكييف الهواء ومرشحات الأشعة فوق البنفسجية، للحفاظ على الزواحف إلى الأبد في ضريح من نوع ما على واحدة من الجزر، ويمتلك كلًا من جورج ودييغو أصداف أصغر بكثير عن الأنواع الأخرى، مع عنق طويل يُمكنهم من التقاط نبات الصبار الذي ينمو على الجزيرة.

 وتعتبر سلاحف Abingdonii وhoodensis، فريسة سهلة للقراصنة وصائدي الحيتان الذين تدفقوا على الجزر في القرون السابقة، حيث كانت تعتبر وجبة طعام تتحرك ببطء، ويعتبر تشارلز داروين من بين من تناولوا السلحفاة العملاقة.

وكتب داروين عام 1839، في ذروة تراجع عدد السلاحف، حيث قُتل نحو 200 سلحفاة أو تم حملهم بعيدًا عن الجزر، "عشنا بالكامل على لحوم السلاحف، كانت جيدة للغاية والسلاحف الصغيرة تصنع حساءً ممتازًا"، إلا أن انتعاش سلاحف hoodensis التي ينتمي إليها دييغو، حيّر داروين خلال مغامراته عند دراسته لتلك الحيوانات، إذ أنتج دييغو الكثير من الذرية التي بدأت في التزاوج والتكاثر أيضًا لتتحول الأنواع إلى ما يشبه دييغو.

 ويطلق العلماء على هذه العملية، "تأثير عنق الزجاجة"، لسيطرة جينات الناجين على الجينات بحيث تنتعش الأعداد، وانقسم الخبراء بشأن الخطر الذي تواجهه سلاحف hoodensis، حيث اعتبر الدكتور جيبس، المنطقة خطرة حيث يعني التنوع الجيني القليل التعرض لمرض خطير أو تغيرات في البيئة بسبب تغير المناخ، بينما اختلفت الدكتورة ليندا كايوت من منظمة Galápagos Conservancy، موضحة أن الأنواع على الجزر لديها تاريخ طويل من الهلاك ثم العودة مرة أخرى، مثل السلاحف العملاقة التي اختارت العيش عند بركان كالدييرا، وعندما انفجر البركان منذ 100 ألف عام عادت السلاحف مرة أخرى إلى كالدييرا، مضيفة " كل الأنواع تأتي من عنق الزجاجة، هذا ما يحدث في غالاباغوس ".

وكان قد إجراء نوع من مراسم التأبين بعد وفاة جورج في مركز تشارلز داروين، بحضور حراس الحديقة الوطنية وضباط القوات الجوية وضباط الشرطة، وأعلن مسؤول حكومي، أن جثمان السلحفاة يعد من التراث الثقافي للشعب، وقدم أحد الأشخاص قناع وفاة لجورج بعد فترة وجيزة من وفاته.

 وبيَّن فاوستو برينا، الذي كان يعتني بجورج لفترة طويلة، "أنه لشرف عظيم تلقي هذا الأثر، الوحيد جورج يُعد بمثابة إرث ومستقبل ورجاء"، ويقول السيد فيلافلا عن دييغو " إذا أعطيته الفرصة سيلغك، وقبل فترة طويلة عندما عثر دييغو على أنثى لم يكن الأمر سهلًا، لا سيما عند محاولة كل منهما اللف على الآخر، ويعد موسم التزاوج من يناير/ كانون الثاني حتى يونيو/ حزيزان".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:55 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 17:50 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بتروجيت يحفز لاعبيه بالمكافآت قبل مواجهة الزمالك

GMT 10:06 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يصعد بأكثر من 2% مع اقبال المتعاملين على المغامرة

GMT 02:00 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل انفجار كاد يودي بحياة أسرة كاملة في البدرشين

GMT 11:34 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حمدوك يُؤكِّد مساعدات الأشقاء تُساعد على حل الأزمة المالية

GMT 20:02 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

ما الذي يجب أن تحويه صيدلية المنزل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt